بقلم محمد الشعراء
الجيشُ في أيّ دولةٍ هو مركزُ قوةٍ وكرامةٍ للدولة وهو درعها الحامي، الذي لا يهادنُ ولا يساومُ على الوطن وحبه، وليس ذلك فقط بل أيضاً قوة الجيش والاعتزاز به هي ديدن الشعوب كلها، ولذلك نرى الجميع يفتخرُ بجيشه ويعتزُ بهِ فإذا كان هناك خط أحمر يجب الوقوف عنده هو الجيش .
في كلِّ دول العالم يُعتبرُ الافتخار بالقدرةِ العسكريةِ وبقوة الجيش وبسالته؛ هو كلامٌ أساسي في أيّ حديثٍ لأي مسؤولٍ في الدولةِ عن الجيش لا وبل يتحدث عنه باحترام ومحبة.
ولكن في الاردن هناك خصوصية للجيش الاردني منذ نشأته، فالذي يتابعُ نشأةَ الجيشِ العربي الاردني، يعلم أنّه نشأ من نواة الثورة العربية الكبرى، ومنتسبيه الذين كانوا عماد هذا الجيش، ولقد كان هذا الجيش مصدر الفخر الحقيقي للاردنيين منذ نشأة الدولة، حيث كان دوماً يدافعُ عن قضايا الامة بكل بسالة وشجاعة، ويحضرني العديد من المعارك التي انتصر بها الجيش العربي الاردني، مثل باب الواد واللطرون والتي كانت حماية لبيت المقدس من تدنيس الصهاينة، ولقد كتب الصهاينة في كتبهم عن بسالة هذا الجيش وأي شهادةٍ أصدق من شهادة عدوك بقوتك، ولقد كانت معركة الكرامة هي الكسر الحقيقي للخوف العربي، الذي استوطن نتيجة هزيمة حرب ال ٦٧ اذا استطاع الجيش الاردني، إنهاء هذه الاسطورة الكاذبة، بأن الجيش الصهيوني لا يُهزم وكما قال المغفور له الحسين بن طلال " بيدهم القليل من السلاح والكثير من العزم "
وإن ارتباط الجيش بوجدان الاردنيين هو شيءٌ أساسي ولذلك لا يُسمح المساسُ بهِ أو الحديث عنه بأي شكلٍ من الأشكال بطريقةِ استخفافٍ من أي شخص كان ........فالاردنيون يثقون بجيشهم والجيش من الشعب وإلى الشعب فحب الجيش والشعب هو حب وجداني مرتبطٌ بالروح قبل القلب
وأضع في أخرِ المقال نشيد الجيش العربي الاردني
(علمتنا معنى الفداء)
كلمات نشيد الجيش العربي الاردني للتذكير.
يا جيشنا يا عربي ،،، يا درع كــل العربِ ،،، تعيشُ .. تعيشُ ... تعيشُ وتحيا عربي ،، يا رايةً لمجدنا ،،، ترف فوق جندنا ،،، علمتنا معنا الفدا ،،، وكيف نقهر الردى ،،، تعيشُ .. تعيشُ ... تعيشُ وتحيا عربي ،،، يا قدس يا شمس الهدى،،، ارواحنا لك فدا ،،، غدا سنلتقي غدا ،،، على ثراك الطيبِ ،،، يا جيشنا يا عربي ،،،تعيشُ .. تعيشُ ... تعيشُ وتحيا عربي
