مدار الساعة - عرض رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري اهم النشاطات والإنجازات التي حققتها الجمعية وفي مجالات مختلفة خلال العام الماضي ، وكذلك استعرض أهم التحديات التي تواجه القطاع.
واكد خلال الاجتماع السنوي للهيئة العامة للجمعية حرص مجلس إدارة الجمعية على رعاية مصالح المستشفيات الخاصة والعاملين فيها وتعزيز مكانتها وقوتها محليا و عالميا مشيرا الى انّ الجمعية اصبحت تضم في عضويتها 50 عضواً بعد أن انضمت 6 مستشفيات خاصة الى الجمعية منذ بداية العام الحالي وتوقّع انضمام المزيد من المستشفيات الخاصة الى الجمعية خلال الأشهر القادمة بحيث نصل الى شمول كافة المستشفيات الخاصة في المملكة تحت مظلة الجمعية ، وهذا سيؤدي الى تعزيز مكانة الجمعية محليا ودوليا ، وسيوحد جهود القطاع ويعزز من قدرته في خدمة مرضاه الأردنيين والعرب والأجانب .
واستعرض الحموري أمام مدراء المستشفيات الخاصة اهمّ الملفات والنشاطات والإنجازات التي حققتها الجمعية خلال العام المنصرم، حيث نظمت الجمعية وشاركت في 36 نشاط محلي وإقليمي ودولي تنوعت هذه النشاطات بين أنشطة تثقيفية وصحية في خدمة المجتمع المحلي والعربي، ومؤتمرات ومعارض تسويقية وترويجية في مختلف دول العالم لتسويق السياحة العلاجية الأردنية . وقد تركزت النشاطات خلال الستة شهور الماضية على فتح أسواق جديدة وغير تقليدية وذلك لتعويض النقص الحاصل في أعداد المرضى الوافدين من بعض الدول العربية، بالإضافة إلى استضافة وفود عربية وأجنبية للتعرف على الإمكانيات المتوفرة لدى المستشفيات الأردنية والكفاءات الطبية والصحية المختلفة الموجودة في المملكة .
ومن النشاطات الخارجية شاركت الجمعية والأعضاء في مؤتمر دبي للتنظيم الصحي والسياحة العلاجية، القمة العالمية للصحة والسياحة العلاجية في أنقرة, مؤتمر فرص الاستثمار في قبرص, الملتقى الاقتصادي القطري الأردني بالدوحة, الملتقى الاستثماري الإماراتي، منتدى الأعمال الأردني الهنغاري في بودابست، معرض الخرطوم الدولي، معرض السياحة العلاجية الدولي في مسقط – سلطنة عُمان ،معرض كازاخستان، ومعرض الجزائر الدولي. بالإضافة الى المشاركة في الأسبوع الأردني في نيروبي – كينيا ومؤخرا نظمت الجمعية أسبوع طبي اردني في أربيل كردستان.
من أهم المؤتمرات التي نظمتها الجمعية المنتدى العالمي السياحة العلاجية الذي عقد في عمان تحت رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني في شهر فبراير 2017 والذي حقق نجاحا بارزا على مختلف الأصعدة خاصة من حيث عدد الدول المشاركة والحضور الذي ضم اكثر من 650 شخص من 42 دولة ونتج عنه توقيع عدة اتفاقيات .
وثمن الحموري جهود جلالة الملك عبدالله الثاني في دعم القطاع الصحي بشكل عام وقطاع المستشفيات الخاصة بشكل خاص ، واثنى على مكرمة جلالة الملك في تأسيس المركز الأردني للإسعاف الجوي الذي كان له أثر طيب في إنقاذ حياة عدد من المواطنين الذين كانوا بحاجة ماسة للنقل الجوي .
وعن التحديات التي تواجه القطاع تحدث الحموري عن الكلفة الباهظة لفاتورة الطاقة على المستشفيات واعتبر أن تعرفة الكهرباء مجحفة بحق هذا القطاع الهام حيث أنها تعادل 3 أضعاف تعرفة الكهرباء للمصانع والفنادق والمولات التجارية . وتسعى الجمعية كحل بديل للاستفادة من الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء حيث أن الجمعية حصلت على موافقة مبدئية لإنشاء محطة للطاقة الشمسية بقوة 50 ميغاواط لتزويد عدد من المستشفيات الخاصة بالكهرباء .
واستعرض الدكتور الحموري نتائج اللقاءات التي عقدها مجلس إدارة الجمعية مع رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي ووزراء الصحة والداخلية والسياحة والبيئة والطاقة ، بالإضافة إلى لقاء اللجنة الصحية ولجنة السياحة واللجنة الإداري في مجلس النواب ، والتي تركزت على مواضيع أهمها كلفة الكهرباء ومشاريع الطاقة المتجددة ونقص الكوادر التمريضية من الأناس والتحديات التي تواجه قطاع السياحة العلاجية ونظام الأبنية والضرائب المتزايدة حيث ارتفعت ضريبة الدخل من 14% الى 20% ، وضريبة المبيعات على المستلزمات والمستهلكات الطبية من 4% الى 16% .
وبين أن السياحة العلاجية الأردنية ما زالت تعاني من القيود المفروضة على المرضى من الدول المقيدة وهذا أدى إلى تراجع أعداد المرضى بنسبة 35-40% خلال العام 2016 ، وقد وعدت الحكومة الى تخفيف هذه القيــود ، وقد استفادت دول منافسة مثل تركيا والهند وتونس ومصر من هذه الإجراءات بأن استقطبت المرضى من تلك الدول بأعداد كبيرة .
وما زالت الجمعية والمستشفيات الخاصة الأعضاء تتحمل عبء التسويق والترويج والنفقات المالية على الرغم من أن اللجنة الوزارية التي شكلها رئيس الوزراء برئاسة وزير الصحة قد أوصت بتخصيص جزء من موازنة هيئة تنشيط السياحة لتسويق السياحة العلاجية إلا أن ذلك لم يطبق على أرض الواقع .
وفي مجال الاستثمار في القطاع بين الحموري أن حجم الاستثمار زاد عن 3 مليار دينار ويعمل في المستشفيات الخاصة ما يزيد عن 35 الف موظف تبلغ نسبة الأردنيين منهم 95% ، ويتم حاليا بناء 4 مستشفيات جديدة، بالإضافة الى مشاريع تحت الدراسة لإنشاء 3-4 مستشفيات أخرى .
وبين أن الجمعية تبذل جهوداً حثيثة لتحصيل المستحقات المترتبة للمستشفيات الخاصة على ليبيا بعد أن قامت بحصر هذه الديون وتسليم كشوف بها إلى الجهات الليبية المعنية للعمل على تسديدها، وقد التقى مجلس إدارة الجمعية مؤخراً مع وزير الصحة الليبي الدكتور عمر بشير الذي أكّــد التزام الحكومة الليبية بتسديد جميع الديون المترتبة للمستشفيات الخاصة ، وكذلك عقد اجتماع مع اللجنة المكلفة بحصر الديون ومراجعتها في سبيل التوصل إلى حل لتسديدها .
وصادقت الهيئة العامة على التقرير الإداري والمالي للجمعية لعام 2016 ، وأثنت على أداء رئيس وأعضاء مجلس إدارة الجمعية في خدمة قطاع المستشفيات الخاصة بما يخدم الاقتصاد الوطني ويوفر خدمات صحية مميزة للمرضى ويوفر فرص عمل للكوادر الصحية الأردنية.