بقلم زين صبحي الحر
"تحت الجلد جميعنا نفس الشيء"
العنصرية جملة تحمل الكثير من النتانة ، لم تدخل مجتمع الا ودمرته ، اشاعت جو التفرقة بين اهل المجتمع الواحد ، فالعنصرية للاسف امر واقع ، لكن نحن شعب واحد يسكن كوكباً واحداً.
العنصرية لها اوجه كثيرة ، فهي في الاصل و النسب و الغنى والفقر وحتى في الشهادات و اللون فالكلام كثير وليس مجرد مقال.
العنصرية افعال ومعتقدات تقلل من شأن شخص ما كونه ينتمي لعرق او لدين او لجنس مختلف وان المعامله الطيبة يجب ان تقتصر على فئة معينه دون سواها .
ان استيعاب فكرة الوحدة البشرية تأتي بعد تحول الافراد الى وحدات بشرية اكبر فمن عائلة الى قبيلة الى مدينة او دولة، نرى في ايامنا هذه الشتائم بين الناس في مواقع التواصل الاجتماعي ؛ فهذا يشير الى ان ثقافات الدول ما زالت غارقة بالعنصرية والتمييز سواء الديني او العرقي او القبلي وهذا ان دل على شيء فيدل الى ان هناك اشخاص ما زالوا يفكرون بعقلية العصور الوسطى وحتى بعقلية الجاهلية ، فكم مؤسف ان نصبح نرمز للون معين وبالاخص لون البشرة بالسوء ليصبح اصحاب ذلك اللون منبوذين .
لكن هناك التعصب الايجابي والذي تحث عليه مكارم الاخلاق وهي الوقوف مع المظلوم والدفاع عن الوطن ، فهذه ليست عنصرية ولا نخوه جاهلية لكنها تعمر ولا تهدم تأخذ بيد الضعيف وتكون جانباً لينير الظلام .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع :" ايها الناس ان ربكم واحد، واباكم واحد ، كلكم لآدم، وآدم من تراب، ان اكرمكم عند الله اتقاكم ، ليس لعربي فضل على اعجمي الا بالتقوى ، الا هل بلغت؟ ، اللهم فاشهد".
