احتلال مبنى ’بلدية الطفيلة‘ قبل استلامه.. (صور)

مدار الساعة - خاص - لم تشفع المكرمة الملكية في إنشاء مبنى حضاري يعكس هيبة ووقار الطفيلة الهاشمية بكلفة تجاوزت الـ(7) ملايين دينار، وسط المدينة، يحتوي على طوابق مكتبية، ومكتبة عامة، ومواقف للسيارات، لتعود عوائد استثماره لبلدية الطفيلة الكبرى.

فرغم أن المقاول المنفذ للمشروع لم ينه أعماله ولم يقم بالتسليم النهائي للمبنى، وبإنتظار التشطيبات النهائية، إلا أن اصحاب بسطات الخضروات والفواكه والمواد التموينية ومشاتل الورود والجرجير والنعنع والتمر الهندي والقطايف، إحتلوا المداخل الرئيسية والفرعية للمبنى، في صورة بشعة شوهت المكان الجميل والديكورات الفنية والإنارة الساطعة للمبنى، ولصقت في مخيلة المواطنين العقلاء في الطفيلة أن هذه المحافظة كُتب عليها البؤس والشئم والاستهتار، فالسبعة ملايين دينار ذهبت هباء منثورا.

ومن يمر من جانب المبنى الذي طال إنتظاره أكثر من سبع سنوات، وفي كل يوم يكبر حلم أبناء المحافظة بهذه المكرمة الملكية، يفرحون كثيراً حينما يشاهدون الاساسات والجدران والطوب وعمليات الكسارة والحجر اللآمع والشبابيك والأبواب والآرمة التي وضعت أمام المدخل " بلدية الطفيلة الكبرى" لكن فرحهم بدأ يتساقط أمام كُل بكسة بندورة وأخرى للخيار والزهرة ...، في حين أن طموحاتهم هُدمت وتلاشت أمام صياح الباعة" أربع ضمات جرجير بدينار"..!!

هُنا في الطفيلة، العشوائية في انتشار البسطات المتنوعة، والتي يمر من أمامها رئيس لجنة بلدية الطفيلة الكبرى عماد الرفايعة متبسماً، ومحافظ الطفيلة مفيد العنانبة الذي وكأنه أقسم أن لا يلتفت يميناً أو شمالاً، ومدير الشرطة العقيد عمر الخرشة الذي ينتظر بفارغ الصبر ان تتجرأ أي جهة حكومية في الطفيلة بالقيام بأي حملة لإزالة البسطات التي أعاقات حركة مرور المركبات والمشاة حتى يأمنها أمنياً.

هذا الاستهتار من قبل الحكم المحلي في الطفيلة، جعل كل مواطن فقيرا أو ميسور الحال، غنياً أو متقاعداً، أن يفترش الطرقات والأرصفة ومدخل بلدية الطفيلة الكبرى، وكأنها رسالة منهم بأنهم فوق القانون.

من يوقف هذه العشوائية في الطفيلة .. من يقرع الجرس ..!!