انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات برلمانيات وفيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة شهادة جاهات واعراس مناسبات الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

بَابُ اَلاسْتِغْفَار مَفْتُوح مع الله مَا لَمْْ يُغْلَق بَاب اَلْتَوْبَة

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ
حجم الخط

بَكما قرأنا وسمعنا ونقل لنا عدد من الأشخاص المختصين في الرسالات والشرائع والأديان السابقة، أنه عند أتباع الرسالات السماوية السابقة اليهودية والمسيحية لا بد أن يذهب التابع عند الحَبْرُ أو الحاخام في وقت ويوم معين من الأسبوع في السناجوج. أو عند الخوري أو القسيس في الكنيسة يوم الأحد ويعترف كل تابع لمسؤول السيناجوج أو الكنيسة بما إرتكب من معاصي أو ذنوب أو تجاوزات على تعليمات شريعتة (لا أدري هل يدفع مبلغ من المال أم لا)، وبالتالي يقوم المسؤول عن السيناجوج أو الكنيسة بالإستغفار له عند الرَّب. ولكن في الدين الإسلامي لا يستوجب على التابع أن يذهب للمسجد عند الإمام أو الشيخ ويعترف بذنوبه أو معاصيه أو بتجاوزاته وأخطائه على تعليمات الدين ويدفع له أي مبلغ من المال حتى يستغفر له عند الله. كل تابع للدين الإسلامي يستطيع أن يستغفر ربه بالسر والعلن وبينه وبين ربه عن أي أعمال سيئة أو تجاوزات على تعليمات الدين مباشرة بدون واسطة وهنا يكون الأمر أكثر سريةً وبحرية مطلقة في جميع الأوقات والأيام. ومعظم الناس من مختلف الجنسيات والأعراق ومن اتباع الشرائع السماوية والأديان المختلفة يفضلون السرية والحرية المطلقة في الإعتراف بمعاصيهم وبذنوبهم وأفعالهم السيئة بينهم وبين ربهم مباشرة كما قال الله (وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا (النساء: 110)). وقال الله ايضا (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (غافر: 60)).

فباب التوبة والإستغفار في الدين الإسلامي مفتوح للإنسان ما دام لم يغلق الله باب التوبة، ويُحُبُ الله التوابين والمتطهرين (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (البقرة: 222)). ولكل من يتساءل من بني البشر: هل يغفر الله الذنوب والمعاصي جميعاً؟ ومهما كَبُرَ منها وصَغُرَ؟، نقول لهم: نعم وبالتأكيد (قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (الزمر: 53))، ومعنى الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ أنهم عملوا كما يقال: السبعة وذمتها أي إقترفوا المعاصي الكبيرة والصغيرة كافة والفواحش ما ظهر منها وما بطن. وللذين يتساءلون من بني البشر: هل حقيقةً يتقبل الله إستغفارنا ويغفر لنا ذنوبنا ومعاصينا... إلخ ويدخلنا الجنة؟، الجواب: نعم وبالتأكيد ولكن على المستغفر أن لا يُصِرَّ على ما فعل من الفواحش وسيكون جزاؤه وجزاء أمثاله الجنة وسَيُخَلَّدُون فيها (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ، أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (آل عمران: 135 و 136)). وهذا كلام الله وهو أصدق القائلين (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا (النساء: 122).

مدار الساعة ـ