مدار الساعة - أثارت جريمة قتل الفتاة “فرح حمزة أكبر”، او يطلق عليها “جريمة صباح السالم” انتفاضة شعبية من مختلف شرائح المجتمع الكويتي التي طالبت بضرورة معالجة الحادثة، خاصة وأن لدى القاتل سجلا جنائيا.
حول التفاصيل الكاملة للقضية، اوضح مصدر أمني ان غرفة عمليات وزارة الداخلية تلقت بلاغا عند السادسة مساء أول من أمس من مواطنة تبلغ 34 عاماً، قالت فيه ان شقيقتها البالغة 32 عاما تم اختطافها هي وطفلتان (5 و6 سنوات) بمركبتها من منطقة صباح السالم، فانتقل رجال المباحث الى الموقع، وتبين ان الجاني ترك مركبته نوع (وانيت) وهرب بسيارة المجني عليها، فتم تعميم أوصاف مركبة المجني عليها، وتم تحديد هوية الجاني والتواصل معه هاتفيا، لكنه لم يستجب.
واضاف المصدر ان رجال المباحث وبعد نحو 30 دقيقة تلقوا بلاغاً آخر من مستشفى العدان عن وصول مواطنة مصابة بطعنة وتوفيت فور دخولها الى المستشفى، وبعد اقل من ساعة واحدة تمكنوا من ضبطه.
واوضح المصدر انه بالبحث عن السجل الجنائي للمتهم تبين انه من أرباب السوابق، ومسجلة بحقه مؤخراً قضية خطف بالإكراه من المجني عليها ومحجوزة للحكم في مايو المقبل، وانه يبلغ من العمر 30 عاما وخرج من الحبس مؤخراً في قضية الخطف بالإكراه.
وتابع أن المتهم اعترض مركبتها في منطقة صباح السالم، وحاولت الهرب منه، لكنه صعد الى مركبتها بعد ان اصطدم عمداً بمركبة شقيقتها التي حاولت الدفاع عنها، وترك مركبته في عرض الشارع واستقل مركبتها وانطلق من الموقع، وفي الطريق وتحديدا في منطقة العدان، طعنها طعنة واحدة نافذة بالصدر، وتركها على قيد الحياة أمام المستشفى وهرب، وجرى ضبطه في منطقة الرقة.
وتسلمت النيابة العامة وبالتحديد عند الساعة 12 ظهراً، ملف جريمة صباح السالم، وفتحت تحقيقات فورية مع المواطن المتهم (القاتل)، لمعرفة أسباب ودوافع جريمته النكراء التي هزت المجتمع.
وقال مصدر مطلع، إن ما يشاع من ان «النيابة العامة» أخلت سبيل المتهم، بجريمة شروع في قتل ضد المتهمة امر غير دقيق. وكالات
وأضاف موضحا: في بداية العام الجاري كانت هناك قضية خطف ضد المتهم، وتم التحقيق معه، وأُحيلت قضيته إلى المحكمة ولم يصدر بها الحكم حتى الآن، وفي شهر فبراير – أي قبل شهرين- تم رفع قضية أخرى ضد المتهم من قبل المغدور بها، وكانت بسبب اعتراض المتهم لها في الطريق، وبعد ورود تقرير المباحث تم إثباتها على أنها قضية «مرور عادية»، ولم تكن قضية شروع في القتل، وعلى اثرها تم حجز المتهم 10 أيام، ومن ثم أُخلي سبيله في هذه القضية. وخلص المصدر الى ان ما هو واضح، وجود اتصالات بين المتهم والمجني عليها قبل الجريمة.
وكان الجاني قد أحيل إلى النيابة بتهمتي الخطف والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، بعدما ادلى باعترافات تفصيلية لرجال المباحث الجنائية عن جريمته النكراء أمس، التي لاقت غضبا واستنكارا عارمين في الاوساط النيابية والسياسية والشبابية، وجميع الفئات والاعمار.
واشار المصدر الى ان المتهم اعترف بخطف المجني عليها، وطعنها بسكين حاد مرة واحدة في صدرها، وتركها على قيد الحياة امام مستشفي العدان، وهرب الى منزله، لافتا الى انه ارشد عن اداة الجريمة التي جرى تحريرها، وتسليمها في ملف القضية الى النيابه العامة.
وقال رئيس لجنة الشكاوى والتظلمات في ديوان حقوق الانسان المحامي علي البغلي ان ما حدث أول من امس امر غير مقبول وغير مسبوق.
وعبر البغلي عن استغرابه من أن يهدد شخص شخصا آخر بالقتل، وان تحذر محامية المدعية بالحق المدني من الافراج عنه، لان لديه اتجاهات غير طبيعية ثم يفرج عنه.
وقال البغلي لقد أصابتنا الصدمة مما حدث، وبصفتي رئيس لجنة الشكاوى والتظلمات اتصلت بقيادي في وزارة العدل وبوزير العدل، وطلبت فتح تحقيق في صحة هذه المعلومات، ووعداني بفتح تحقيق بذلك، مؤكدا عدم جواز السكوت عن الامر عند تبين صحته.
وختم البغلي بالقول انهم ينتظرون نتائج التحقيقات ولن يقفوا مكتوفي الايدي، مشددا بالوقت ذاته على احترام منتسبي سلك النيابة العامة. وكالات
What scares me the most is how calm he is about this whole thing, he’s not scared, look at the way he moves. He knows he can get away with anything.#فرح_حمزه_اكبر #جريمة_صباح_السالمpic.twitter.com/4VOcgvVPRH
— ~tee~ (@fifthsharmout) April 21, 2021