اسماعيل الخوالدة
يحتفل الأردنيون في الخامس والعشرين من أيار من كل عام بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال ، ذلك اليوم الذي استقل فيه الأردن وبنى دولته بامكاناته المتواضعة واستطاع تحقيق الكثير في المجالات الاقتصادية والصناعية وغيرها.
ذلك الأردن الذي تحرر من سيطرة العدو الأجنبي بفضل الهاشميين وأبناء الأردن الأحرار وبهمة الجنود البواسل استطعنا أن نخرج العدو من أرضنا وان نبقيها لنا حصنا منيعا.
ولعل أبناء الأردن الأحرار تمكنوا من إخراج العدو الغاصب من أرضه الشريفة وحلقوا في سماء الحرية مستقلين معلنين الأردن بلد امنا مستقرا ومستقلا لا تحكمه أية جهات خارجية كانوا وما زالوا ملتفين حول الهاشميين منذ الشريف الحسين بن علي وحتى عبدالله الثاني، مخلصين للقيادة الهاشمية وللأردن.
ومع بزوغ فجر يوم الخامس والعشرين من أيار من عام 1946 تمكن الاردن من الاستقلال التام وأصبح دولة قانون ومؤسسات تسودها الديمقراطية والحرية وأصبحت دولة تتمتع باستقلالية كاملة تحت مسمى المملكة الأردنية الهاشمية.
وتجاوز الأردن العقبات التي كانت تقف عائقا أمامه وليصبح في الطليعة الأولى بين الدول العربية في أكثر من مجال وأن يكون منارة علمية عبر صروحه العلمية والأكاديمية.
ليس علينا أن نتحدث عن الاستقلال ككلمة وكمفردة بل علينا وواجبنا أن نعي تماما حجم الانجاز الذي حققه الاستقلال ليتمكن الأردن من الانتقال من حال إلى حال أفضل وان استقلال مملكتنا هو احد اكبر الانجازات التي حققها الهاشميون.
ولم يتوان الاردن عن خدمة قضايا أمته العربية ولم يتناس قضيتنا العروبية فلسطين الحبيبة ولذلك فقد عمل الاردن جاهدا وما زال يبذل كل جهده في دعم القضية الفلسطينية واقامة دولتها على ارضها المغتصبة سعيا وراء سلام مشرف عادل وشامل يضمن قيام دولة فلسطينية كما يدعم الاردن استقرار العراق ويمد يد العون للاشقاء العرب بل ولكافة الدول الصديقة الاخرى.
في ذكرى الاستقلال نرفع جبيننا عاليا ونمشي على تراب طهور متعطر بأرواح شهداء معارك خالدة ونلوح بأيادينا عاليا فرحين بوطن الصمود ووطن الانجازات وبلد العز والفخر.
حماك الله يا أردن يا غاليا من عين كل حاسد وحمى القيادة الهاشمية الشابة وحمى جنود الوطن وأبناءه من كل شر.