مدار الساعة - أصبح بايرن ميونيخ، مسرحا لخلاف مستفحل بين مديره الرياضي البوسني حسن صالحمدزيتش ومدربه هانزي فليك، ما يعكر الأجواء في أروقة النادي الألماني قبل مباراة باريس سان جيرمان الثلاثاء.
وفي وقت يحتاج حامل لقب دوري أبطال أوروبا للتعاضد من أجل تعويض سقوطه ذهابا 2-3 في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم ضد باريس سان جيرمان الفرنسي في عقر داره، برزت خصومة بين فليك وصالحمدزيتش على خلفية سياسة التعاقدات في النادي.
لكن ما هو أصل النزاع؟ سياسة التعاقدات. يحمل فليك المدير الرياضي مسؤولية فترة انتقالات سيئة الصيف الماضي ويتهمه بدفع قلب الدفاع جيروم بواتنغ على الرحيل في نهاية الموسم الجاري.
في مارس الماضي، حمل فليك على "براتسو" في حافلة الفريق خلال التوجه لإحدى المباريات وقال له "إخرس!".
وبرغم محاولات لإصلاح ذات البين بينهما "من أجل مصلحة النادي"، تراكمت الأحداث، ويجد فليك صعوبة لكتم غيظه بسبب عدم إشراكه في سياسة التعاقدات.
وقال قبل أيام "الجميع يعلم أن التشكيلة أقل جودة من الموسم الماضي"، ثم أضاف في موضوع بواتنغ: "الجميع يدرك شعوري تجاه حيروم، وما هي قدراته".
متسلحا بثلاثية الدوري-الكأس ودوري أبطال أوروبا التي أحرزها الموسم الماضي مع "دي روتن"، كان يأمل المدرب دون أي شك بمزيد من التقدير، بعد انتشاله فريقا أقال مدربه الكرواتي نيكو كوفاتش لسوء النتائج.
ويرفض دوما التأكيد ما إذا كان سيبقى على مقعد المدرب الموسم المقبل، علما بأن عقده يمتد حتى عام 2024.
وتبدو غرفة الملابس، المؤثرة عادة في بايرن، واقفة إلى جانب فليك. قال قائد الفريق وحارسه مانويل نوير السبت "أعتقد أن هانزي فليك هو المدرب المناسب لنا. رأينا نتائج الموسم الماضي وسنكون ممتنين أن يستمر".
لكن فليك يشعر أنه في وضع يسمح له باختيار مستقبله، كونه المرشح الجماهيري لخلافة يواكيم لوف في تدريب المنتخب الألماني بعد نهاية كأس أوروبا المقبلة. إذا انتهى تعاونه مع بايرن ميونيخ.
أما صالحمدزيتش، الرجل القوي في الإدارة والذي حمل ألوان النادي كلاعب وسط لمدة تسع سنوات حتى 2007. وهو مقرّب من الرئيس التاريخي السابق أولي هونيس الفاعل دائما وراء الكواليس.