مدار الساعة - بدأ الملك بالشهداء هناك حيث صرح الشهيد. وتلك رسالة أولى. توقف هناك، ثم انطلق الى ملوك بني هاشم. وتلك رسالة ثانية. واصطحب معه الامراء. وتلك رسالة ثالثة.
في الحقيقة ليست ثلاثاً فقط. بل رسائل لا تحصى. كان عنوانها الرئيس بداية الاحتفالية الملكية بمن ضحى من اجل الوطن. وهذه كانت أولى المحطات في احتفال المئوية الثانية "صرح الشهيد"، وما يمثله الشهداء من معان ورموز.
حينها، إنْ سمعتَ، كان الصمت يعبق بالمكان. لأن الملك وقف دقيقة صمت كاملة تحية للشهداء. شهداء الأمة.
ثم بعد أن اكتمل بدر الزيارة، كان المسير إلى أضرحة ملوك بني هاشم.
إذن الترتيب هكذا: الشهداء، ثم ملوك بني هاشم. لكن ما الذي استدعى الملك حتى يغير لباس العرش الذي كان يرتديه، عندما حلّ عند الأضرحة؟
هناك قرأ الملك عبدالله الثاني، الفاتحة على روح المغفور لهم، وهو معه الامراء سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، وأصحاب السمو الأمراء الحسن بن طلال، وفيصل بن الحسين، وعلي بن الحسين، وحمزة بن الحسين، وهاشم بن الحسين، وطلال بن محمد، وغازي بن محمد، وراشد بن الحسن.
المصادر المطلعة نبّهت مدار الساعة انه لم يسبق وان زار الملك الاضرحة بلباس العرش. ولباس العرش غير مخصص ملكياً لمثل هذه المناسبات، وله مناسبات أخرى.