مدار الساعة - قالت النيابة العامة المصرية في بيان لها، الأحد، إن تحقيقاتها بشأن "حادث قطاري سوهاج" في جنوب البلاد، كشفت تعاطي مراقب برج الإشارات مخدر الحشيش، وتعاطي مساعد أحد القطارات مخدر الترامادول .
وأضاف بيان النيابة العامة، أن سائق أحد القطارين اعترف بتعطيل نظام التحكم والمكابح الإلكتروني في القطار حتى يتمكن من قيادة القطار بسرعة أعلى، بالإضافة إلى وجود إهمال بين عدد من موظفي أبراج المراقبة لتأخر إبلاغ القطار بوجود قطار أمامه على السكة .
وبحسب البيان أكدت التحقيقات ترك رئيس قسم المراقبة المركزية بأسيوط مقر عمله وقت وقوع الحادث بالرغم من مسؤولية قسمه عن مراقبة حركة القطارات بموقع التصادم، كما ثبت إخلال اثنين من المراقبين بالقسم مهام عملهما، عقب بتأخر أحدهما عن تنبيه سائق "القطار الإسباني" بتوقف "القطار المميز" والخطأ في ذكر رقم القطار وعدم الاتصال بسائق القطار الإسباني لتنبيهه.
كما ذكر بيان النيابة العامة أنها أجرت ثلاثة عشر محاكاة للتصادم وفي جميع الحالات توقف القطار قبل الاصطدام باستخدام الفرامل اليدوية
وانتهى البيان إلى أنه يجري حاليا التصرف في الدعوى الجنائية فور استكمالها.
وكان حادث اصطدام القطارين قد أسفر عن وفاة ٢٢ شخصا وإصابة مايزيد عن مئة آخرين، وخسائر مادية تقترب من مليوني دولار.
وفور وقوع الحادث أمرت النيابة بتشكيل لجنة خماسية من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والكلية الفنية العسكرية والرقابة الإدارية لفحص موقع الحادث وتحديد مسؤوليته، إضافة إلى مدى صلاحية القطارين وأجهزة التشغيل والسلامة فيهما، خاصة المكابح.
وكانت وزارة النقل المصرية أفادت في سابق بأن تصادم قطاري مركز طهطا في محافظة سوهاج، ناجم عن فتح "مجهولين" بلف الخطر.
وقالت الوزارة في منشور على صفحتها بفيسبوك، الجمعة، إنه "خلال مرور قطار الأقصر- الإسكندرية، رقم 157، بين المرقة وطهطا، تم فتح البلف من قبل مجهولين ما أدى إلى توقف القطار".
وتشهد مصر بصورة متكررة حوادث سكك حديد ومرور مأسوية.
وأكثر الحوادث دموية وقع في عام 2002 عندما لقي 361 شخصا حتفهم بعدما اندلعت النيران في قطار مزدحم جنوب العاصمة.
ونهاية شهر فبراير 2019 شهدت محطة رمسيس للقطارات في القاهرة حادثا مروعا، حين صدم قطار مسرع حائطاً عند طرف رصيف المحطة مما تسبّب بانفجار واندلاع حريق ضخم أدى إلى مصرع 22 شخصا.
وتسبب الحادث في استقالة وزير النقل هشام عرفات، وقيام الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بتكليف كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية بالجيش آنذاك ليتولى مسؤولية قطاع النقل والمواصلات.