يصادف اليوم الأحد الموافق 11/04/2021 (الحادي عشر من نيسان ألفين وإحدى وعشرون) تاريخ تأسيس المملكة الأردنية الهاشمية والذي كان في عام 1921، ومن حق كل نشمية ونشمي أن يحتفل بهذه المناسبة الطيبة على قلوبنا أجمعين كما تعودنا أن نحتفل بها من كل عام. ولكن علينا أن نكون واقعيين مع أنفسنا ومع ما مرَّ بنا ويمر بنا من أحداث آلمت الكثيرين منَّا من ضيق الحال والصعوبات الإقتصادية والمادية والمعنوية والصحية ... إلخ.
لقد دفعت تلك الأحداث العديد من المثقفين والمتعلمين والغيورين على مصلحة القيادة ومصلحة الوطن والمواطنين أن يوجهوا رسائل ونداءات وتوسلات ومطالبات لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم لتحسين الأوضاع التي ساءت ومستمرة في التدهور يوما بعد يوم في أردننا العزيز والحبيب. وأصبح الجميع يتحدث عنها صباحاً مساءً ويسألون الله أن يوفق جلالته بإختيار البطانة الصالحة لتعمل بصدق وأمانه وبجد وإخلاص ووفاء وتفان لتخفيف معاناة هذا الشعب الأبي الصابر والمثابر والصادق والمحب لقيادته ووطنه وشعبه تدريجياً. حتى لا تعطى أي فرصة لأي لئيم أو حاقد أو حاسد إو معارض أو متآمر على أردننا العزيز أن يصطاد في الماء العكر.
نعتقد أن جميع تلك الرسائل والنداءات والتوسلات والمطالبات نبعت من قلوب الناس الأوفياء والغيورين على مصلحة القيادة والوطن والمواطنين.
نحن على ثقة وقناعة تامة بأن معظم أفراد وجماعات شعبنا مخلصون لجلالة الملك والعائلة الهاشمية المالكة وللوطن، لأنهم بكل صدق وأمانة لا ولم ولن يجدوا أفضل ولا أخلص ولا أحرص على مصلحة الوطن والمواطنين من العائلة الهاشمية على مستوى العالم.
فمن واجب الجهات المسؤولة أن تكون على قدر المسؤولية والأمانة بكل حقائق ما يجري من تذمرات وإعتراضات على الأوضاع المؤلمة في أردننا العزيز منذ سنين مضت وما زالت مستمرة ليتكرم جلالته ومن معه من المسؤولين بالعمل الجاد على تحسين الأوضاع الإقتصادية والمادية والصحية ... إلخ
لقد تم وعد أفراد الشعب من قبل الحكومات المتعاقبة بتحسين تلك الأوضاع في الخطابات واللقاءات العديدة والمختلفة ولكن ليس عملياً وملموسا، وصبر الناس كثيراً جداً جداً وكما يقول المثل: أكل الشعب الصبر بشوكه.