مدار الساعة - صدر عن “المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات” كتاب للمؤلف المغربي إدريس مقبول بعنوان:” الإنسان والعمران واللسان: رسالة في تدهور الأنساق في المدينة العربية”، وهو قراءة عابرة للتخصصات لأمراض المدينة، تلتزم قدرًا أكبر من الجرأة، وقدرًا أقل من الانغلاق في تجاوزها حدود القطاعات المعرفية الصارمة وفي مقاربتها المادي وغير المادي من أعراض مرض التمدن في الفضاء المدني، من أجل بحث العلاقة بين اللساني والاجتماعي.
يحاول الكتاب أن يقدم تفسيرًا لعدد من الظواهر التي باتت اليوم علامة واضحة ومؤشرًا دالًّا على “مرض المدينة”، وعلى “تشوهات حياتنا المدنية” التي تعتبر نتيجة طبيعية للإقبال على المدينة من دون تخطيط أو تفكير.
ويعتبر إدريس مقبول أكاديمي مغربي. يعمل مديرا لمركز ابن غازي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية. حاصل على شهادة الدكتوراه في اللسانيات العامة واللسانيات العربية من جامعة محمد بن عبد الله بفاس. وقد حصل على عدد من الجوائز، منها الجائزة العربية للعلوم الاجتماعية والإنسانية من المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بقطر (2015). من مؤلفاته: الأسس الإبستمولوجية والتداولية للنظر النحوي عند سيبويه، وسيبويه معتزليًّا: حفريات في ميتافيزيقا النحو العربي، والأفق التداولي، وسؤال المعنى، وما وراء السياسة، والمخفي والمعلن في الخطاب الأمريكي، والحوار الحضاري: دراسة في النظام المعرفي والقيمي القرآني.
وفي خاتمة بعنوان “استعادة الأمل”، يرى المؤلف أن الأنساق العمرانية هي أنساق سيميائية ذات بُعد ثقافي بالدرجة الأولى، أي إنها تحيل إلى الإنسان وثقافته في أخص خصوصياته، وهي حين تنتقل من دون وعي من سياق حضاري إلى آخر توزع استبدادها وقهرها على الذين انساقوا في لحظة انزلاق حضاري إلى ومضة علامة يجهلون عواقب تبنيها.
المصدر : المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات