مدار الساعة - أقامت سفارة المملكة الأردنية الهاشمية في الدوحة مساء أمس حفل استقبال رسمي أنيق بمناسبة العيد الواحد والسبعين لاستقلال المملكة، في النادي الدبلوماسي، حضره عدد كبير من الوزراء والمسؤولين والعسكريين القطريين والسفراء المعتمدين ورجال الدين والصحفيين وممثلين عن الجالية الأردنية في قطر وعائلاتهم.
والقى القائم بالأعمال بالإنابة الوزير المفوض سفيان سلمان القضاة كلمة بهذه المناسبة رحب خلالها بممثلي الحكومة القطرية في الاحتفال سعادة الدكتور/ حسن المهندي وزير العدل، وسعادة الدكتور عيسى النعيمي، وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، وكذلك السفير إبراهيم فخرو، مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية القطرية. وقال القائم بالأعمال القضاة انه لمن دواعي سروري ان ارحب بكم في هذا المساء المبارك، شاكراً ومقدراً حضوركم ونحن نلتقي هنا في دولة قطر الشقيقة، لنحتفل بالعيد الواحد والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، والذي يصادف أيضا مناسبات عزيزة على قلوب الأردنيين وهي: عيد الجلوس الملكي على العرش، والذكرى الأولى بعد المائة لانطلاقه الثورة العربية الكبرى، وعيد الجيش. فالأسرة الأردنية الواحدة تستذكر في الخامس والعشرين من شهر أيار من كل عام جهاد الآباء والأجداد الذين بنوا هذا الوطن الأبهى والأغلى، بقيادة الهاشميين الاخيار. وأضاف القضاة، لقد شكلت هذه المناسبات الوطنية العزيزة بداية عصر جديد للدولة الأردنية بقيادة الهاشميين، اذ ارسى المغفور له جلالة الملك المؤسس عبدالله بن الحسين قواعد الدولة المدنية القائمة على المؤسسات القوية واسندها المغفور له جلالة الملك طلال بن عبدالله بدستور حضاري ورفع بنيانها وزاد من شانها المغفور له جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه. وها هو المليك المفدى عبدالله الثاني ابن الحسين يعزز صمودها ويدعم ويقوي ركائزها لتبقى الدولة الأردنية أنموذج للاعتدال والتسامح والعدالة الاجتماعية وليضل استقلالها تاريخاً ناصعاً ومشرقاً للأجيال المقبلة.
وقال القضاة، بالأمس كان جلالة الملك أحد المتحدثين في القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي احتضنتها المملكة العربية السعودية الشقيقة، فأختص في كلامه قضيتنا الأولى القضية الفلسطينية، وأقتبس على لسان جلالته "لا يوجد ظلم ولـّد حالة من الغبن والإحباط أكثر من غياب الدولة الفلسطينية، فالقضية الفلسطينية هي القضية الجوهرية في المنطقة، وهو ما أدى إلى امتداد التطرف وعدم الاستقرار ليس في منطقتنا فحسب، بل أيضاً إلى العالم الإسلامي". (انتهى الاقتباس) وهذا ليس بجديد على الأردن فالقضية الفلسطينية كانت ولا زالت قضيتنا الأولى، والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس هي مسؤولية تاريخية راسخة ولا حياد عنها، وسنبقى لفلسطين كما كنا دائماً، السند والداعم.
كما أشاد القائم بالأعمال بالإنابة القضاة، بالعلاقات بين البلدين، وقال يطيب اللقاء بكم هذا اليوم، مكاناً، في دوحة الخير ، وقطر الأهل والعزوة، الرجال، كرام الأنفس، أشقائنا وأهلنا، وإنني وبهذه المناسبة الغالية لأتقدم بالنيابة عن أبناء الجالية الأردنية في قطر، إلى سمو الشيخ تميم بن حمد ال ثاني، أمير البلاد حفظه الله، بأسمى آيات الشكر والتقدير، لما تلقاه الجالية الأردنية في قطر من رعايةٍ كريمةٍ وترحيبٍ من كافة أبناء ومسؤولي دولة قطر ، بفضل توجيهات سموه. وها هي علاقات الأخوة والتعاون الوثيق بين الأردن وقطر التي امتدت عبر التاريخ تضرب مثلاً رائعاً يحتذى به بمتانتها وصلابتها وديمومتها، فقد راقب الأردنيون باهتمام الزيارة الأخيرة لسمو الأمير الشيخ تميم بن حمد ال ثاني إلى بلده الثاني الأردن خلال ترأسه وفد بلاده إلى القمة العربية في البحر الميت في نهاية شهر آذار من هذا العام، هذا الزيارة التي بلا شك أعطت للعلاقات بين البلدين زخما جديدا وتطورا وازدهارا في شتى الميادين مما سيعود على الدولتين والشعبين الشقيقين بالرفعة والنماء، مُستَندين إلى علاقات راسخة وتاريخية أرسى قواعدها جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله و سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني أطال الله في عمره.
ونقل الوزيران المهندي والكواري تهاني حكومة دولة قطر بمناسبة عيد استقلال المملكة وتمنيا للأردن وشعبه مزيداً من التقدم والازدهار، كما اثنيا على المستوى الطيب لأبناء الجالية الأردنية في قطر ومساهمتهم في نهضة وبناء دولة قطر الحديثة.
كما القى اللواء المتقاعد ظاهر الطراونة، كلمة باسم الجالية، أشاد خلالها بالاحتفال المميز الذي أقامته السفارة هذا العام والجهود الكبيرة لأركان السفارة في التواصل مع أبناء الجالية، كما وجدد باسم الجالية الولاء المطلق لجلالة الملك المعظم وقيادته الهاشمية الحكيمة. من جانب آخر، كان لافتاً بالاحتفال مشاركة حوال عشرين من التلاميذ العسكريين والمرشحين الأردنيين في كلية الشرطة القطرية وكلية أحمد بن محمد العسكرية القطرية بزيهم الرسمي حيث كانوا مدعاة فخر وترحيب من أبناء الجالية. وبعد انتهاء الجانب الرسمي من الاحتفال، قام أبناء الجالية بالقاء عدد من القصائد الشعرية كما أقيمت الدبكات والأهازيج الأردنية والتي استمرت لساعة متأخرة من ليلة أمس.