مدار الساعة - تنطلق بعد غد الخميس، بطولة دوري المحترفين لكرة القدم، والتي تكتسي بأهمية كبرى لدى الجماهير الأردنية والفرق المتنافسة.
وكان الوحدات قد استعاد لقب البطولة في الموسم الماضي، رغم الظروف الصعبة التي مرت بها الفرق جراء جائحة كورونا، وغياب الجماهير عن الحضور، ومحدودية الدعم المالي المقدم.
ولن تكن النسخة المنتظرة أفضل حالًا، حيث لا تزال جائحة كورونا وآثارها السلبية تخيم على الملاعب الأردنية، والظروف المالية والإدارية للأندية تمضي من سيئ إلى أسوأ.
وتدخل الفرق الـ 12، منافسات البطولة بتطلعات جديدة، وسيظهر الصاعدان الجديدان الجليل والبقعة، بعد هبوط الأهلي والصريح.
ويتصدر الفيصلي، قائمة الأبطال لمسابقة الدوري بـ 34 لقبًا، يليه الوحدات (17) ثم الأهلي (8)، والجزيرة (3)، ولقبين لكل من شباب الأردن والرمثا، وظفر بالبطولة مرة وحيدة عمان والأردن.
دائرة المنافسة
بالعودة إلى التاريخ، فإن لقب بطولة الدوري طالما كان سجالًا بين قطبي الكرة الأردنية، الوحدات والفيصلي.
واستنادًا لتحضيرات الفرق خلال الفترة الماضية، يبدو أن الوحدات والفيصلي مرشحان بقوة للتنافس على لقب النسخة الجديدة.
ورغم أن الفيصلي توج في الموسم الماضي بالمركز الخامس، إلا أن التغييرات الجديدة التي أحدثها على صعيد قائمة الفريق، قد تجعله يعود بقوة في النسخة الجديدة، حيث لن يرضى إلا بحصد اللقب.
واجتهد الفيصلي في تعزيز صفوفه لاحتواء غضب جماهيره التي وصفت الموسم الماضي بـ "الكارثي"، بعد التراجع الواضح الذي أصاب أداء ونتائج الفريق، والتخبط الفني الذي مر به.
وقام الفيصلي بترتيب أوراقه مبكرًا عبر التعاقد مع مدرب على درجة عالية من الكفاءة، وهو السوري حسام السيد الذي اختار محترفين أجانب وفقًا لرؤيته وقناعاته بعيدًا عن التدخلات.
وتعاقد الفيصلي مع السنغالي مصطفى سال واللبناني هلال الحلوة والسوري مارديك مارديكيان، وتم استقطاب نوعية جيدة من اللاعبين المحليين أمثال مجدي عطار ومحمد طنوس ونزار الرشدان وورد البري.
في المقابل، فإن فرصة الوحدات في الحفاظ على اللقب ستبقى واردة، وإن كان سيجد منافسة أقوى في ظل التطورات الحاصلة بصفوف منافسه التقليدي الفيصلي.
وتتمثل قوة الوحدات بأنه نجح في الحفاظ على استقراره الفني وهيكل الفريق، واستقطب اللبنانيين أحمد زريق وسوني سعد، ومحليًا تعاقد مع خالد عصام ومنذر أبو عمارة وأحمد هشام، فيما غادره يزن ثلجي.
ولن تنحصر المنافسة بين الوحدات والفيصلي فقط، فالجزيرة ورغم ظروفه حل وصيفًا للدوري في الموسم الماضي، وقد يواصل طموحاته في البقاء ضمن فرق المقدمة، رغم أنه سيخوض المسابقة، وصفوفه تخلو من أي محترف أجنبي.
وقد يتأثر الوحدات والفيصلي إلى جانب السلط بعض الشيء خلال مشوارهم في الدوري، نظرًا لمشاركتهم الآسيوية التي ستزيد من ضغط المباريات على لاعبيهم مما سيعرضهم للإرهاق.
ولم ينجح الرمثا في تعزيز صفوفه لظروف إدارية ومالية، وأبقى على ذات الفريق واحتفظ بجهازه الفني دون تعديلات، ومع ذلك فإنه يمتلك لاعبين على درجة عالية من الخبرة والكفاءة، وسينافس بقوة.
وقام الحسين إربد باللجوء للروماني تيتا، ليقود المهمة الفنية، وتم التعاقد مع محترفين مميزين، ولاعبين محليين يستطيعون تقديم الإضافة كأحمد ياسر ولؤي عمران وسعد الروسان.
وعزز السلط صفوفه بكوكبة من اللاعبين الجيدين، أمثال محمد الرازم وركان الخالدي، فضلًا عن المحترفين بلال خفيفي ورونالد وانجا ومحمد واتارا.
البحث عن الثبات
يتوقع أن تسعى بقية الفرق للبحث عن احتلال مراكز متقدمة وضمان الثبات في دوري المحترفين.
وقد يكون الجليل أحد مفاجآت البطولة، وهو الذي افتتح الموسم بالتتويج بلقب الدرع، لكن إدارة النادي أعلنت هدفها في المسابقة بمنتهى الصراحة وهو الثبات.
وسيمضي بذات طموح الجليل، فرق شباب العقبة وشباب الأردن وسحاب ومعان والبقعة، حيث جاءت تعاقداتها محدودة، وفقًا لقدراتها وظروفها المالية.كووورة