مدار الساعة - انتهى عام 2020مثلما بدأ فالأسهم في سوق صاعدة محققة أعلى مستوياتها على الإطلاق، قد تبدو هذه الحقائق غير مفاجئة إلى حد ما إذا لم توجدالأحداث التاريخية التي حدثت أي أسوأ جائحة عالمية في قرن والسوق الهابطة القصيرة الصادمة التي صاحبت ذلك.
هناك العديد من أوجه التشابه بين سوق الأسهم في ذروته قبل أزمة فيروس كورونا في فبراير 2020 واليوم، بما في ذلك المخاوف بشأن هيمنة نمو الأسهم والتقييمات وأسهم المضاربة.
بالنسبة لجميع الأحداث غير المسبوقة والعواقب غير المتوقعة للعام الماضي، فإن ظروف السوق اليوم تشبه إلى حد ما تلك التي كانت في منتصف فبراير 2020، عندما بلغت الأسهم ذروتها قبل انهيار كوفيدمباشرة.
في الأشهر الستة التي سبقت قمة المؤشرات في 19 فبراير 2020 ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 15.8٪ إلى مسجلًا أعلى المستويات الجديدة على الإطلاق،في الوقت الراهن ارتفع المؤشر بنسبة 15.9٪ في الأشهر الستة الماضية، وكان يسجل أرقام جديدة لمعظم تلك الفترة.
2020 عام يتحدى التوقعات
هناك سنوات عديدة ينساها المستثمرون بسهولة، لكن عام 2020 بالتأكيد لن يكون من بينها، ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 65٪ تقريبًا منذ أدنى مستوى له في مارس وهو في طريقه لإنهاء العام بارتفاع 14٪ تقريبًا.
تعود مكاسب السوق السريعة إلى الانتعاش الاقتصادي الناشئ، بالإضافة إلى حزمة التحفيز الفيدرالية، والكميات الهائلة من السيولة من البنك الاحتياطي الفيدرالي والتطور السريع للعديد من لقاحات كوفيد 19.
حتى لو تجاهلنا الوباء للحظة، فإن سوق تداول الأسهم لعام 2020 تحدى التوقعات، ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأكثر مما توقعه الخبراء في هذا الوقت من العام الماضي (توقعوا زيادة قدرها حوالي 5٪)، بل إنه يتمتع بسنة أفضل من متوسطه التاريخي (حوالي 10٪)، هذا كله على الرغم من انخفاض بنسبة 34٪ في مارس عن ذروته في فبراير، إن أحد أهم النقاط التي تم التوصل إليها خلال 2020 بعد أن ظهر أسوأ الوباءكان مفهوم مرونة السوق.
ماذا حدث لسوق الأسهم خلال 2020؟ الثور، الدب، الثور
شهد عام 2020 سوقين صاعدين مختلفين مع وجود سوق هابطقصيرة الأجل في المنتصف، حدث هذا السيناريو من قبل في عام 1987، ولكن سرعة تعافي السوق كانت مفاجئة ولكنها كانت نموذجية إلى حد ما.
سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أسرع سوق هابط على الإطلاق الذي كان 33 يوم فقط، قبل حدوث ثالث أسرع انتعاش له إلى مستوى التعادل في حوالي خمسة أشهر، ثم انخفض مرة أخرى بنسبة 9.6٪ في الثلاثة أسابيع الأولي من سبتمبر كفترة تصحيحية للسوق، قبل أن يعاود الارتفاع مرة أخرى في نهاية العام، حتى مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية في نوفمبر والارتفاع الأخير في حالات كوفيد 19، ارتفعت أسعار الأسهم ووصل السوق إلى أعلى مستوياته على الإطلاق.
الاقتصاد مقابل سوق الأسهم
بالنسبة للناس خارج وول ستريت، كان أحد التطورات القاسية على ما يبدو في عام 2020 هو انتعاش السوقمع ضعف الاقتصاد الكلي، ما يقرب من 5 ملايين أمريكي عاطلين عن العمل الآن مقارنة بشهر فبراير، ومع ذلك، هذا ليس بالأمر الغريب،فالأسواق الصاعدة السابقة بدأت بينما كان الاقتصاد الأمريكي لا يزال في حالة ركود.
ما نستنتجه مما حدث في 2020 هو أن أداء السوق لا يرتبط دائمًا بالأداء الاقتصادي، كان السوق على استعداد للنظر إلى هذا على أنه حدث لمرة واحدة بدلاً من اعتباره شيئًا خاطئًا بشكل أساسي في الاقتصاد.
