انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات جامعات دوليات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

اَلْسِيَاسَاتُ اَلْدَاخِلِيَةُ وَاَلْخَارِجِيَةً لِكِلِ دَوْلَةٍ وَأَمَاكِن مُمَارَسَةِ اَلْعِبَادَاتِ

مدار الساعة,مقالات,وزارة الخارجية,مجلس الأمة,الملك عبد الله الثاني بن الحسين
مدار الساعة ـ نشر في 2021/04/03 الساعة 13:37
حجم الخط

السياسة الخارجية، مصطلح سياسي يعني كل ما يتعلق بعلاقات الدولة الخارجية الدبلوماسية مع البلدان الأخرى سواءً كانت مجاورة أو غير مجاورة. وهي مجموعة الاعمال التي يقوم بها جهاز متخصص للدولة لتسيير علاقاتها مع دول أخرى أو أطراف دولية أخرى ( وعادة ما يكون هذا الجهاز هو وزارة الخارجية فيها وأجهزتها المختلفة).

ويستنتج من ذلك أنها جزء من السياسة العامة للدولة أو الشكل الذي تُسَيِّر به أي دولة علاقاتها مع دول أخرى في العالم. ويقصد بصنع السياسة الخارجية لدولة ما هو تحويل الهدف العام للدولة إلى قرار محدد في أي قضية محلية أو إقليمية أو دولية يطلب من تلك الدولة الإدلاء برأيها فيه على العلن في المحافل الوطنية أو الإقليمية أوالدولية. وعادة ما تكون السياسة الخارجية للدولة هي من صنع أفراد وجماعات أو أحزاب يمثلون الدولة ويُعْرَفُونَ بِصُنَّاعِ القرارات التي يراعى فيها المصلحة العامة للقيادة والدولة وشعبها ووطنها قبل أي مصلحة أخرى.

وعادة ما تكون عملية صناعة قرارات السياسة الخارجية لأي دولة نتيجة لدراسة وتمحيص تلك القرارات في ضوء التفاعل بين متخذي أو صناع القرارات وبيئتهم الداخلية (طبيعة العوامل المؤثرة في مجتمعات تلك الدولة من ناحية تركيبة المجتمعات العائلية والقبلية والعشائرية ومعتقداتهم الدينية والإجتماعية والصحية والثقافية... إلخ) وما يحيط بهم من بيئات مختلفة محلية وإقليمية ودولية. بمعنى دراسة وتمحيص للتفاعل بين البيئة الداخلية والخارجية وما يحتويه ذلك التفاعل من ضغوطات مختلفة ومتعارضة، بحيث لا يتزعزع الأمن الداخلي لتلك الدولة. وأن عملية صناعة القرار الخارجي تختلف من دولة إلى أخرى حسب تركيبة النظام السياسي للدولة، ورغم ذلك فإن هناك أصولاً مشتركة في صنع السياسة الخارجية. فبغض النظر عن طبيعة النظام السياسي، يشارك في صناعة القرارات الخارجية للدولة عدد من الأجهزة والمؤسسات الحكومية (وتتمثل بالسلطة التنفيذية وما يتبعها من أجهزة فرعية مثل الوزارات والمؤسسات العامة والتي عادة ما يكون لها مفاهيم ومواقف مختلفة، وكذلك السلطة التشريعية بكل مستوياتها)، وغير الحكومية (تشمل الأحزاب السياسية، وجماعات المصالح، والإعلام، والرأي العام) إلا انه خلال عملية صناعة القرارات يتم العمل على تقليل التناقضات بين الأجهزة الحكومية وغير الحكومية المختلفة وتقريب وجهات النظر بقدر الإمكان. والسياسة الخارجية بطبيعة الحال بيئة متجددة تواكب الأحداث والتفاعلات التي يشهدها النظام العالمي على المستويات السياسية، والاستراتيجية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية والصحية ... إلخ لأن العالم أصبح قرية صغيرة.

أما بالنسبة للسياسة الداخلية لأي دولة فهناك من الخصوصية لكل دولة في سياساتها الداخلية وذلك لطبيعة تركيبة مجتمعاتها العائلية والقبلية والعشائرية والحزبية وما تعيشه تلك المجتمعات خلال عقود من عمر تلك الدولة من مؤثرات (دينية ومعتقدات وعادات وتقاليد إجتماعية وثقافية وصحية وتعليمية ... إلخ) متأصلة ومحفورة في نفوس أفرادها. وهذه السياسة يقوم بصياغتها من يمثل مجتمعات تلك الدولة المختلفة (عادة ما يكون مجلس الأمة بشقيه النواب والأعيان) بتوافق وإنسجام يؤخذ فيهما المصلحة العامة للقيادة والدولة والشعب بجميع مكوناته. وكما أسلفنا في حديثنا عن السياسة الخارجية لا تستطيع أي دولة أن تعزل السياسة الداخلية عن السياسة الخارجية تماماً ودون تجاوز الخطوط الحمراء التي تؤدي إلى عدم الإستقرار المجتمعي في تلك الدولة، مثل المس بالمؤثرات المتأصلة عند مجتمعاتها من ناحية الدين والمعتقدات أو المساس في العوامل الحيوية في حياة تلك المجتمعات من حيث الأمن المجتمعي (الوظيفي والتمويني والصحي والتعليمي والإجتماعي ... إلخ). لأنه إذا تأثر الأمن المجتمعي، سيؤثر ذلك بالتأكيد على السياسة الخارجية للدولة وأمن الدولة بشكل عام. ولما تقدم من توضيحات متواضعة ومختصرة لأننا لسنا مختصين في العلوم السياسية، فإننا نناشد جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم ومن ثم صناع السياسات الداخلية والخارجية في أردننا الحبيب والعزيز والغالي على قلوبنا وقلوب المقيمين والزائرين والمحبين له ولشعبه، مراعاة أي سياسة داخلية تؤثر على الأمن المجتمعي من حيث ممارسة العبادات المفروضه على أصحاب الرسالات المختلفة والديانة الإسلامية وبالخصوص في أوقات العبادة الرسمية لكل رسالة سابقة وللديانة الإسلامية. ولا ننسى أننا في أشهر عبادة خاصة للرسالات السماوية والديانة الإسلامية، وبعد أيام سيحل علينا ضيف كريم وهو شهر رمضان المبارك الذي فيه ليلة (ليلة القدر) خير من ألف شهر من العبادة.

ولا ننسى أن الرئيس الأمريكي أمر بفتح كل أماكن العبادة من السسناجوجز لليهود والكنائس للمسيحيين والمساجد للمسلمين لممارسة صلواتهم وعباداتهم وطلب منهم جميعا أن يدعوا الله لرفع جائحة الكورونا كوفيد-19 وسلالاته المختلفة عنهم. فلنفعل ما فعله رئيس أمريكا زعيم أكبر وأقوى وأعلم دولة في العالم ونفتح أماكن العبادة للجميع ولا نعطي أي فرصة لأصحاب النفوس الأمارة بالسوء أن يصطادوا في الماء العكر ويجعلوا موضوع إغلاق أماكن العبادة مطايا لهم.

مدار الساعة ـ نشر في 2021/04/03 الساعة 13:37