مدار الساعة - فقدت عمان قبل أيام، وجها من وجوهها هو يوسف رصرص "أبو أسامة"، المعروف جيدا لكل من سار في شوارع وسط العاصمة القديمة منذ ستينيات القرن الماضي.
فقد غيب الموت المواطن الأردني "يوسف رصرص" ذلك الرجل العصامي الصابر المكافح الذي حطّ رحال عشقه في قاع المدينة قلب عمان النابض.
وتوفي المرحوم بعد سنوات من صراعه مع المرض.
وكان المرحوم يعمل في بيع منافض الغبار المصنوعة من ريش النعام، ويمضي طول النهار مثقلا بخطاه الواثقة متسلحا بنور البصيرة، مؤمن بقضاء الله وقدره بعد ان فقد نعمة البصر في طفولته.
والراحل من مواليد الفالوجة في فلسطين عام 1944، ارتحل الى عمان عام 1964 ليقطن مع والديه في بيت على مشارفها الوادعة في منطقة المهاجرين.
ثم بدأ منذ ذلك الوقت رحلة الكفاح من أجل تأمين لقمة العيش لعائلته، وكان يرى في شوارع عمان وأزقتها وحواريها بنبض قلبه.
ولم يكن المرحوم الذي نعاه ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليخطىء مسيره أبداً في شوارع وسط العاصمة عمّان، حتى اصبح معلماً من معالمها.
