مدار الساعة – كتب: محرر الشؤون السياسية - كيف سيرد الأردن هذه المرة؟
منذ ليلة الاسراء والمعراج بدا ان الطرفين الأردني والإسرائيلي مشغولان بتبادل اللكمات.
بدأت اللعبة عندما عطّلت الاحتلال زيارة أرادها ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله إلى المسجد الأقصى في ليلة الاسراء والمعراج.
قبيل ليلة الاسراء كانت الترتيبات قد تمت بالفعل، الطرفان الأردني والإسرائيلي أتمّا ترتيبات زيارة ولي العهد.
في اللحظة الأخيرة جاء رد رئيس الوزراء الصهيوني بتعطيلها. كما هي عادة الصهاينة. لا عهد لهم ولا ذمة.
نقضوا مجددا عهودهم. فأُلغيت عند آخر لحظة، رفضا أردنيا للإستجابة لشروط الاحتلال.
لم تمر القصة هذه المرة من دون رد. ما هي الا 48 ساعة، حتى لكم الأردنيون الاحتلال. عطّلوا مرور طائرة رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو الى دولة خليجية.
نتنياهو راعي اليمين الصهيوني المتطرف، يحمل إرثا معقدا مع الأردن، وربما غضب أيضا على تفويت الأردن لفرصة ان يغسل ثيابه مجانا في تلك الليلة كما اعتاد ان يفعلها كلما زار البيت الأبيض، خلال إقامته في دار ضيافة الرئيس الأميركي.
لم يقل أحد فيما كانت طائرته قد حملت معها كما اعتاد سلة غسيله المتسخ. لكن من المؤكد ان الأردن فوّت الفرصة على زعيم الصهاينة في تلك الليلة. بات حيث ملابسه في سلتها متسخة.
هنا ارتبك المشهد الانتخابي لنتنياهو بعد حادثة سلة غسيله المتسخ، وهو الذي أراد من زيارته ان يستغلها انتخابيا. ففشل. حصل على عدد من المقاعد لا يؤهله بمفرده لتشكيل الحكومة.
ما فعل نتنياهو عندما أراد الرد على عدم سماح الأردن لسلة غسيله المتسخة بالمرور من أجوائه، أو ربما إعاقة المملكة لعدم تحليق طائرته تلك الليلة؛ استغل اتفاقية وادي عربة، ولأن الأصل عند هؤلاء نقض عهودهم، أمر إعاقة طلبت الأردن التزود بكميات مياه إضافية، وفق الاتفاقية الموقعة بينهما ١٩٩٤.
حسنا. المشهد الان يقول ان الأردن سيرد. كيف؟