بقلم رجاء المفلح
وصل بِنَا الزمن ونحن مانزال نقبع تحت الاحتلال الى زمن الكورونا.
سيأتي يوما ونتحدث به عن هذا الحدث وسيكتب التاريخ كنّا نحيا في زمن الكورونا .
فلسطين الحبيبه اربع واربعين عاما على ذكرى يوم الارض ونحن مازلنا خارج الارض .
ولايسعنا ان نفعل اَي شيئ في وقت كهذا الذي نحياه ونحن جميعا في أنحاء العالم محجورين في بيوتنا بين أربعة جدران ونعيش في زمن اسمه الكورونا
هذه الجائحه التي اصابت الإنسانيه والعالم بأسره
هل هي فعلا فيروس قاتل لم يقدروا ان يسيطروا عليه ولَم يهتدوا الى علاجه وخرج من بين أيديهم الامر ام انه بفعل فاعل لغايات اخرى لتغير مجرى نظام العالم واقتصاده وخروج أنظمة جديده ودول أيضا جديده وزعامات جديده تدير هذه الدول جمعاء والعالم بأسره .
وبرغم كل تلك الأحداث والظروف لا نقدر ان ننسى فلسطين الحبيبه بكل ذكرى بها ولها وكل ذكرى تخصها رغم ان العالم كله يشيح بنظره الآن عنها وعن كل مايعنيها وليس له ذكر سوا جائحة العالم الكورونا .
ولَم يبقى لذكر القضيه الفلسطينيه ومايحدث على ارض فلسطين إلا أشخاص يحييون على كل مايخص هذه الارض ليكونوا هم الذاكرين لها في كل الأوقات وفِي كل الظروف .
ومع انشغال العالم كله بهذه الجائحه استغلت الصهيونيه هذا الامر من أجل مصالحها الدنيئه ضد الشعب الفلسطيني والأراضي الفلسطينيه فقامت بإسقاط سلطتها وسيطرتها ووضع يدها على ماتبقى من الاراضي الفلسطينيه وقطع الاراضي الفلسطينيه بعضها عن بعض ووضع الحواجز فيما بينهم ليكون طريقة تواصل الشعب الفلسطيني مع بعض بغاية الصعوبه وبمراقبته منهم ومباركة منهم أيضا .
وبذلك تضيع جميع الاراضي الفلسطينيه وماتبقى منها في غفلة من العالم اجمع وانشغالهم بملهاة العصر كورونا عما تقوم به الصهيونيه من قتل واعتقال وهدم بيوت وطرد واستيلاد على اراضي للشعب الفلسطيني
غير انها تستغل وباء كورونا لتنشر جنودها المصابين ليلا في القرى الفلسطينية وهي تحت الحظر ليقوم هؤلاء الجنود بنشر الفايروس في تلك القرى عن طريق البصق على أيدي السيارات وابواب المنازل وأقفال المحلات وكل ماتلمسه اليد الفلسطينيه التى تخص الفلسطينيين لتنقل لهم الفايروس وتصيبهم بهذا الوباء اللعين .
فهل رايتم اكثر من ذلك انتهاك لحقوق الانسان مع صمت رهيب عليه ومباركة من امريكا وحلفائها لهذا الانتهاك .
قتل واعتقال وتشريد وهدم ونشر أمراض وبائية واستيلاد على الارض .
وآخر ما ارادوا ان يهدونى اياه واختاروا تاريخ وذكرى يوم الارض لنشره واعلانه هو بدء العمل في قناة بن غريون القناة البديله لقناة السويس ..
فإني أكاد أجزم بأن بني صهيون هم وراء تعطيل المجرى الملاحي لقناة السويس والهدف من ذلك تكبد الدول خساره فادحه والإساءة الى سمعة القناة من اجل قناة اسرائيل الجديده .
وكل ذلك في ضَل صمت رهيب على ماتفعله الصهيونيه بحق ارض السلام وأهل السلام فلسطين واهلها والأراضي العربيه كافه .
وبرغم كل ذلك فلسطين قلب زرع بالصدور ودم يسري بالأوردة وحب يسكن العقول لن ننساكي وسنضل على العهد حتى النصر والعودة إليك بإذن الله ياعربية الملامح جميلة الصفات .