مدار الساعة - تحت عنوان: افتحوا مساجدنا وارعوا شعائرنا طالب عشرات من فقهاء وعلماء الأردن الحكومة فتح المساجد بعد ان أعلنت الحكومة اغلاق المساجد بعد تمديد الحظر الشامل والجزئي حتى 2021/5/15 ، ما يعني ويفضي لإغلاق المساجد بيوت الله تعالى وقت صلاة الجمعة أسبوعيا، وقت الفجر والمغرب والعشاء يوميا! إضافة لصلاة التراويح في رمضان القادم.
وأكد العلماء على فتوى بالحرمة القطعية لإغلاق المساجد بيوت الله تعالى شريطة الالتزام التام بالإجراءات الصحية الطبية الوقائية بالتباعد بين المصلين وارتداء الكمامة وإحضار سجادة خاصة لكل مصلًّ مع توفر المعقمات الطبية في جميع المساجد .
وتاليا نص البيان:
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نبيه الذي اصطفى وبعد :
فقد ساءنا قرار الحكومة الأخير بتمديد الحظر الشامل والجزئي حتى 2021/5/15 ، ما يعني ويفضي لإغلاق المساجد بيوت الله تعالى وقت صلاة الجمعة أسبوعيا ، ووقت الفجر والمغرب والعشاء يوميا! إضافة لصلاة التراويح في رمضان القادم ، في حين نرى الازدحامات البشرية في كثير من مرافق أردننا العزيز بعيدا عن الإجراءات الوقائية الاحترازية ، ما دفعنا نحن علماء الشريعة لإصدار هذا البيان الشرعي الهامّ موجٓها لكم؛ انطلاقا من الهدي النبوي الشريف: (الدين النصيحة ... الى قوله .. لأئمة المسلمين وعامتهم ) رواه مسلم ، ضمن المعطيات والتوصيات الآتية :
أولاً: نؤكد فتوانا الشرعية العلمية المنهجية بالحرمة القطعية لإغلاق المساجد بيوت الله تعالى شريطة الالتزام التام بالإجراءات الصحية الطبية الوقائية بالتباعد بين المصلين وارتداء الكمامة وإحضار سجادة خاصة لكل مصلًّ مع توفر المعقمات الطبية في جميع المساجد .
علمًا أن الإخوة المصلين في غالبية مساجد المملكة قد ضربوا أروع الأمثلة وأحسن النماذج في الالتزام التام بهذه الإجراءات الوقائية حسب الأصول ، ومن الجدير بالذكر في هذا المقام أننا نؤكد جواز إغلاق اي مسجد يثبت فيه ثبوتا واضحا بينا عدم التزام الامام والمصلين فيه بالإجراءات الوقائية المذكورة أعلاه مدة معينة محدودة يُراجع بعدها قرار الإغلاق ويُرفَعُ بعد زوال علة الإغلاق وانتهائها .
ثانياً: أن المساجد بيوت الله تعالى وشؤونها وقضاياها لا تتعلق بقرار هيئات حكومية أو جهات صحية - كقرار فتحها وإغلاقها - ، إنما تتعلق بمجالس الفتوى الشرعية العلمية المنهجية من علماء شريعة مختصين خبراء.. ولا مانع حينها استئناسهم برأي الجهات الطبية الصحية المختصة ، علما أن هذا القرار الشرعي الهامّ يشارك فيه علماءُ الشريعة الحكومةَ تَحَمُّلَ مسؤولياتها أمام الشعب الاردني حيث يكون هذا القرار أكثر إقناعا وأعظم قَبُولا عند الناس جميعا .
ثالثاً: إننا إذ نزجي لكم النصح الصادق من باب الغيرة عليكم نخشى خشيةً تامة أن يصيبكم قول الله تعالى في إغلاقكم المساجد بيوت الله تعالى دون أي مبرر شرعي أو فقهي مقبول ، حيث يقول تعالى : ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (114) البقرة ) .
رابعاً: أن أملنا فيكم كبير - اخوتنا المسؤولين الكرام صُنَّاع القرار الاردني - باستجابتكم لمطلبنا بفتح المساجد أمام المصلين لإقامة صلاة الجمعة والصلوات الجهرية الثلاث فجراً ومغرباً وعشاءً وتراويحاً حتى لا نجد أنفسنا مضطرين لدعوة الشعب الاردني بكافة مكوناته وتوجهاته وفي مقدمتهم علماء الشريعة وأئمة المساجد وخطبائها ووعاظها لإقامة وِقفَة شرعية احتجاجية سلمية كبرى أمام المسجد الحسيني في عمان بمطلب واحد لا ثاني له ( افتحوا مساجدنا وارعَوا شعائرنا ) ، وسنعلن عن وقتها وزمانها في حينه بإذنه وعونه تعالى .