مدار الساعة - استذكرت نقابة الفنانين الأردنيين، في يوم المسرح العالمي والذي يصادف 27/03/2021، ما قدم وأبدع الفنانون الأردنيون ولا زالوا يشعلون مشاعل النور للحاضر، ويستشرفون القادم بأحرف أبجديات الحياة وبأهداب الحالمين العارفين
وقالت النقابة في كلمة في يوم المسرح العالمي، والتي القاها الدكتور محمد خير الرفاعي:
"ويبقى المسرح"
لأن المسرح فعل تقدم.. يتمثل ويمثل واقعه كان حاضرا ابدا
تخطى الروح وامتلك الحواس وتهادن مع الجسد
أسس مكانا جديداً لصيغ تعبر عن عصره وتكشف عن شخوصه
خلق انسانا حرا تخلص من بقاياه العالقة بجسده
فارتقى بروحه وسمى بتصوره
انه المسرح يا سادة :
ولأن لغة المسرح تكمن في الحدث
وبما أننا لا نستطيع أن نعرف الأشياء قبل حدوثها
ولا نستطيع أن نتخيل ما يحدث
دون معرفة لما حدث لنا أو لغيرنا
كانت الجائحة
لتذكرنا بماضي لنا وحاضر نعيشه ومستقبل نتوقعه
انه التاريخ ( ما حدث وما يحدث أمامنا )
قد يخبو قد يتراجع قد يتوقف
لكنه ابدا لا يموت
لأنه المسرح " الأب "
الجامع الناظم صاحب القول والفعل الحر
لأنه وسيلة تذكير بالتاريخ
والتاريخ قائم على ما حدث وما سوف يحدث
ليمنحنا قيمة جديدة لمعنى وجودنا وإدراك حقيقي لما نحن عليه
يتلقاه المشاهد كخبرة مختزنة في الضمير الجمعي للبشر
يّعبر المتن عن ذواتنا ودوا خلنا ومعاناتنا
يكشف تصوراتنا ويقدم الشكل الذي نسعى ونعمل على تثبيته
يستوعب إمكانية الأشكال المتقدمة والمتفاعلة بداخلنا
انه المسرح يا سادة..
يحتفي بنا ونحتفي به
يعلمنا قيمة العمل
يخلصنا من ألامنا
لكي نقلل من البؤس الإنساني
ونجعل من الحياة حالة معاشة بوعي يرتقي بالفرد ويشعره بإنسانيته
لقد نّظر المسرحيون دائماً إلى الإقناع وهو حالة التماثل لأجل تقديم الواقعية
ونحن ننّظر إلى أن المعايشة هي الواقع بذاته .
فنحن لا نمثل الواقعة
نحن نعيش الواقع أو أن الواقعة هي جزء من وعينا
وهي في الوقت نفسه تقدم مأساتنا الذاتية وأفراحنا .
ويبقى المسرح...
كل عام والمسرحيون بصحة وألق وإبداع...