مدار الساعة - في مثل هذا الوقت من العام، تكتسي مدينة إشبيلية الإسبانية باللون البرتقالي. فعاصمة منطقة الأندلس الواقعة في جنوب إسبانيا تتحول إلى واحدة من أكبر بساتين البرتقال في أوروبا، وتتدلى حبات برتقال إشبيلية الشهيرة من أشجارها.
لكن نادرًا ما يتم استهلاك هذا البرتقال المتميز بطعمه المر، إذ يتم تصدير الثمار المرة لما يقارب من 50 ألف شجرة برتقال إلى بريطانيا، حيث يتم تحويلها إلى مربى. لكن البقية غالبًا ما تُترك لتسقط في شوارع المدينة، ويكون مصيرها التعفن أو السحق بواسطة عجلات السيارات.
وتفاديا لهذا، بدأت شركة مرافق المياه في إشبيلية مخططًا تجريبيًا يستخدم الحمضيات المجموعة من شوارع المدينة لتوليد الطاقة النظيفة، التي تدير إحدى محطات التنقية الخاصة بها.
يتم جمع البرتقال ونقله إلى منشأة تولد الكهرباء من المواد العضوية. وعندما يتخمر البرتقال، يتم استخدام الميثان الملتقط لتشغيل المولد.
تمكنت المنشأة هذا العام من تحويل 60 طنًا من البرتقال لإنتاج طاقة تعادل الطاقة التي يستهلكها ثلاثمائة منزل في يوم واحد، وفق "يورونيوز".
وتشير نتائج التجربة إلى أن طنًا واحدًا من البرتقال يمكن أن ينتج ما يصل إلى 50 كيلوواطا من الكهرباء، وهو ما يكفي لتزويد خمسة منازل بالطاقة لمدة يوم واحد.