انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مقالات مختارة جاهات واعراس الموقف مناسبات شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

استثناء العقبة والبحر الميت والبترا

مدار الساعة,مقالات مختارة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/03/23 الساعة 00:37
حجم الخط

إن كان من حوافز ستقدمها الحكومة للمستجيبين لحملة التطعيم والملتزمين بأوامر الدفاع, فمن باب أولى التفكير باستثناء العقبة والبحر الميت والبترا من الحظر الجزئي كما هو عليه اليوم.

هذه مناطق سياحية, عانت كثيراً من الحظر والإغلاق, فنادقها ومرافقها السياحية ومطاعمها على شفير الإفلاس, فهل تنظر الحكومة بعين العطف على أوضاعهم وتقرر تقليص ساعات الحظر الجزئي في هذه المناطق، أو على الأقل في المرافق السياحية مثل الفنادق والمنتجعات والمطاعم وغيرها، بما في ذلك العودة إلى الزيارات الليلية لمدينة البترا.

هذه الخطوة يجب أن تكون على أجندة الحكومة إن كانت تريد صيفاً يشهد عودة السياحة الداخلية، ويكون في ذات الوقت رسالة تطمين لعودة سريعة وآمنة وفقاً للسياحة الدولية.

فعلاً كورونا عصفت باستثمارات كبيرة في هذا القطاع الحيوي–تزيد على 3 مليارات دينار - لكن الإجراءات هي التي تهدد وهددت بالفعل مصير عشرات الآلاف من الوظائف والخبرات التي يصعب تعويضها - 5ر53 ألف عامل، 84% منهم أردنيون -.

سبق وأن تقدم القطاع بمصفوفة إجراءات تضمن عودة العمل ضمنتها الكلف التشغيلية، والإيجارات والتسهيلات المالية والقروض البنكية، والعمالة، والسياحة الداخلية، وصندوق المخاطر. والقاسم المشترك بينها هو توفر السيولة. هذه هي بعض المقترحات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه على اعتبار أن مشكلة القطاع اليوم, أن تنشئ الحكومة صندوقاً استثمارياً بذات القيمة يشتري أسهماً وحصصاً في فنادق وشركات, والحكومة بذلك توفر لها سيولة تطلبها تتخلص من هذه الحصص التي تعد استثماراً جيداً تحصد نتائجه الإيجابية في مرحلة التعافي. لكن لا شيء يعادل عودة ا?روح إلى هذا القطاع بعودته إلى العمل ولوبشكل نصف طبيعي إلى أن يتعافى العالم من شر هذا الوباء ستكون السياحة آخر المتعافين، ويظل الحل في تركيز الاهتمام على السياحة الداخلية، التي جاءتها فرصة فريدة للازدهار لكنها ستحتاج لقرارات جريئة تمس التكاليف والضرائب وغيرها. تشير الإحصاءات إلى أن الأردنيين ينفقون أكثر من 800 مليون دينار (أكثر من مليار دولار) في الخارج لأغراض السياحة و تحويل جانب منهم للسياحة الداخلية يؤمن دخلاً إضافياً ويوفر مبالغ طائلة بالعملات الأجنبية. الأزمة أدت إلى توقف حركة السياحة الواردة والخارجة ?تعوضها بالسياحة الداخلية، تلبي طلب الراغبين في السياحة خارج الأردن، وتنقذ ما يمكن إنقاذه في قطاع السياحة المحلي الذي يخلق آلاف فرص العمل ويوفر العملة الأجنبية لكن الأمر يحتاج الى تضحية وقرارات..

qadmaniisam@yahoo.com

الرأي

مدار الساعة ـ نشر في 2021/03/23 الساعة 00:37