مدار الساعة - نظمت مديرية ثقافة محافظة إربد مساء اليوم ندوة ثقافية توعوية "عن بعد"، بعنوان "التربية الإعلامية والمعلوماتية في ظل تنامي التكنولوجيا الرقمية"، تحدث فيها كل من عميد كلية الإعلام في جامعة اليرموك الدكتور خلف الطاهات والأخصائي التربوي مجاهد العزام.
خلال الندوة تحدث الدكتور الطاهات حول منصات التواصل الإجتماعي مشيرا الى أنها أصبحت مصدرا رئيسيا للكثير من المعلومات وبخاصة لدى فئة الشباب، وأضاف كنا في الماضي نعاني من مكافحة المخدرات ومكافحة الجريمة واليوم نكافح الإشاعة، والتي تنتشر بشكل كبير وسريع عبر منصات التواصل الإجتماعي المختلفة.
وبين الطاهات أن من أهم وسائل محاربة الإشاعة هي التربية الإعلامية والتي يجب التركيز عليها من خلال عقد الدورات للطلبة وإدخالها في المناهج الدراسية، وأن ننطلق بها بقوة حتى ينشأ لدينا جيل جديد واعي تربى على مفاهيم الحيادية والدقة وبخاصة عند حدوث الأزمات والتي تنتشر فيها الأخبار المغلوطة والحقائق المزيفة .
بدوره أشار العزام أن الإعلام أصبح السلطة المؤثرة حاليا ومن المهم الآن تنمية التفكير الناقد الواعي لدى فئة الشباب، لأن الإعلام هو السلطة المؤثرة في المجتمعات المحلية وبخاصة بعد جائحة وباء كورونا، حيث أصبحنا نتلقى المعلومات بكم هائل عبر وسائل التواصل الإجتماعي المختلفة.
وبين أن وسائل التواصل تحتاج الى تنظيم لإيصال المعلومة بشكل صحيح ودقيق، وذلك بعد التأكد من صحة الأخبار الواردة حتى لا تعم الفوضى وتنتشر الإشاعة. ودعا المتحدثان الشباب الى التأكد من صحة الخبر قبل عمليتي النشر والنقل والتحلي بالأخلاق الحميدة وأن يكونوا فرسان التغيير في المستقبل، والعمل معا لبناء المجتمع وتطوره ، وتوظيف التكنولوجيا بطريقة صحيحة وبقدر عالي من المسؤولية.
من جهته أشار مدير ثقافة إربد عاقل الخوالدة أن هذه الندوة تعزز الفهم الثقافي للأدوات التكنولوجية والتعامل معها بطرق سليمة، حيث تأتي الندوة ضمن سلسلة حلقات من البرامج والأنشطة التوعوية والتثقيفية الهادفة، والتي تناقش الكثير من المواضيع الفنية والإعلامية والمعلوماتية والإجتماعية. وبين أن هذه الندوة تستهدف مختلف شرائح المجتمع وبهدف التثقيف والتوعية، ضمن برنامج التكيف الثقافي "الثقافة عن قرب"، الذي يأتي امتدادا لخطة عمل المديرية لعام 2021، والذي يبث إلكترونيا عن بعد، عبر منصات التواصل الإجتماعي، وذلك في سبيل إستمرارية المشهد الثقافي والفني في المحافظة.
و قال المخرج والمنسق الإعلامي بالمديرية عبد الله العزام أن الندوة تم إخراجها بمدة 17 دقيقة في قالب تلفزيوني يضم عناصر الصوت و الصورة، و التركيب الرقمي للمؤثرات البصرية وبجودة عالية كأدوات للتأثير في المشاهدين من حيث تحديد المشاكل المراد تسليط الضوء عليها بالكتابة الرقمية، ومعالجتها في توليد بصري يجذب المشاهد بالإبهار البصري والإتصال الجمالي، علاوة على ترسيخ المعلومات لتحقيق الفائدة التي تعتبر الهدف الرئيسي من عملية الإتصال بالجمهور.
