مدار الساعة - بدأت الإثنين أعمال البرنامج التدريبي المشترك الأول بين هيئة النزاهة ومكافحة الفساد والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في الجمهورية التونسية في إطار التعاون المشترك وتبادل الخبرات بين الجانبين.
وأكد رئيس هيئة النزاهة ومكافحة الفساد د.مهند حجازي عبر تقنية الاتصال المرئي، أن التعامل مع جرائم الفساد يحتاج دائماً وبشكل ضروري إلى تحديث الآليات التي ينتهجها أصحاب الاختصاص لاسيما أن مرتكبي هذا النوع من الجرائم يلجاؤن إلى استغلال ثغرات ومواطن الضعف في القرارات الإدارية والثغرات التشريعية، موكداً أن تبادل الخبرات يُعتبر ضرورة ملحة في محاربة الفساد.
وأشار حجازي أن الأردن وتونس الشقيقة بادرتا على توقيع الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد وتبني الاتفاقية العربية الأمر الذي رسخ منهجاً جَمعيًّا عندهما بأهمية العمل المشترك على المستوى العربي والدولي والإقليمي للتصدي لآفة الفساد.
من جانبه أكد القاضي عماد بوخريص رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد التونسية على أهمية التعاون المشترك في التصدي لجميع أشكال الفساد ، موضحاً حرص تونس في تفعيل مذكرة التفاهم المبرمة بين البلدين عام 2019 ، ومثمناً لبرنامج التعاون الدولي المشترك ودور المشاركين في أعمالـه ، مشيراً إلى أن هذا البرنامج سيحقق الأهداف المرجوة من خلال الممارسة العملية والعلمية لتحقيق غاياته والمحاور المتضمنة في البرنامج .
وتحدّث بوخريص عن أهمية التغيير التكنولوجي في جميع المعاملات خاصة موضوع العملات واستخدامها في الجريمة المنظمة التي تعتمد على أموال الإرهاب ونقل أموالها عبر الحدود، مشيراً إلى أهمية التصدي لها والعمل على اكتشافها خاصة بعد انتشار التعامل بالعملات الافتراضية التي يَسهل انتقالها عبر الحدود .
وحضر افتتاح البرنامج نائب رئيس مجلس الهيئة د. أسامة المحيسن وأمين عام الهيئة عاصم الطراونة وعدد من دوائر الهيئة.