مدار الساعة - ذكرى معركة الكرامة الخالدة، التي ما تزال موضع فخر واعتزاز لكل اردني واردنية بل ولكل العرب ، كما كان هذا الحمى العربي الهاشمي ومازال موئلاً لاحرار الامة وحاملاً لراية ثورتها العربية الكبرى ومحافظاً على مبادئها وقيمها العظيمة ، دفعاً للظلم والاستبداد وطلباً للحرية والكرامة .
في ذكرى الكرامة التي نتفيأ ظلالها، ونستذكر بطولاتها لتكون درساً للحاضر وعبرةً للمستقبل ، سجل الأردنيون بقيادة جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه ، وقائعها المجيدة في سجل الشرف والفخار بدمائهم وبطولاتهم مسترشدين بالاجداد المؤسسين وما حفظه تاريخهم العظيم من معارك وحروب وانجازات ووقفات عز، اضافت الى هذا الحمى العربي الهاشمي تاريخاً مضيئاً وامجاداً جعله يتبوأ القمم ويتقدم الصفوف ويكون الامثولة بشعبه الشجاع وجنوده الاوفياء وقيادته التي لا تعرف التردد ولا تقيم وزنا للتهديدات والغطرسة.
ومن عبق الكرامة نستلهم الامانة والواجب الملقى علينا في مواصلة البناء والعطاء والدفاع عن تراب الوطن وعن قضايا الامة وعلى نحو خاص قضية فلسطين ، حفاظاً على الامانة التي حملها الهاشميون الابرار جيلاً بعد جيل منذ الاسراء والمعراج والى يوم الدين يفتدونها بالمهج والارواح ويطبقون عليها العيون والقلوب حتى تظل القدس ، كما ينبغي لها ان تكون مدينة الايمان والسلام والمحبة.
و نحن نحتفل بذكرى الكرامة التي امتزجت فيها دماء شهدائنا من الجيش العربي المصطفوي ورجال المقاومة الابطال دفاعا عن الأردن وعن فلسطين ومقدساتها ، لنؤكد المرة تلو الأخرى بأن فلسطين الارض والشعب والقضية، ستظل هي قضيتنا الاولى التي حمل لوائها الهاشميين كابراً عن كابر، وما زالت هي كذلك في فكر ووجدان حضرة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني المعظم، حيث لم يترك جلالته مناسبة او مشاركة في المحافل الدولية والاقليمية الا وكانت القضية الفلسطينية بكل مكوناتها ومعاناتها تحتل المكانة الاعلى في لقاءات ومباحثات جلالته، والعنوان الابرز لكل التحركات السياسية والدبلوماسية الاردنية التي يقودها جلالته بنفسه، في سبيل تحقيق الحل العادل والشامل الذي لن يكون دون اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية الواضحة والصريحة.
رئيس لجنة خدمات مخيم الأمير حسن زياد السلمان تحدث في هذه المناسبة وقال " في الحادي والعشرين من آذار عام 1968 هو الشاهد الحي الحقيقي لما حققته قواتنا الباسلة الجيش العربي الأردني.
حيث حطموا مع إخوتهم الفلسطينيين الكبرياء المصطنع للكيان الصهيوني حيث أذاقوهم كاس الذل والانكسار وكسروا قاعدة الجيش الصهيوني بأنه جيش ال يهزم فانزلوا به شر هزيمة وبذلك أسقطوا الغطرسة والغرور
للجيش الصهيوني. فمعركة الكرامة أعادت الثقة ليس للأردنيين ن والفلسطينيين فقط بل أعادت الثقة للأمة العربية بكاملها وذلك من خلال تحطيمهم لأسطورة الجيش الإسرائيلي وبهذه المناسبة نستذكر جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب هللا ثراه ودوره الفاعل في هذه الملحمة الأسطورية ودعمه لقواتنا الباسلة في مواجهة الكيان الإسرائيلي فكان الملك رحمه هللا فارس عصره ودره زمانه.
ونترحم على أرواح الشهداء الإبطال الأبرار الذين سطروا بدمائهم هذا النصر العظيم. وحفظ الله قائدنا جلالة الملك عبد الله بن الحسين المعظم.
رئيس لجنة خدمات مخيم سوف عبد المحسن بنات قال " يحتفل شعبنا الأردني بهذه المناسبة وهي تاريخا ورمزا للكرامة العربية والوطنية ففي هذا اليوم سطر جيشنا الأردني أروع ملامح البطولات التاريخية في وجه العدو حيث كان درسا قاسيا لا يمكن نسيانه فالأردنيون يستذكرون هذه المناسبة وهاماتهم عالية ويفخرون بانتمائهم لهذا الوطن العزيز ولقيادته الهاشمية .
ان معركة الكرامة من المعارك الشهدة على كل ما حققه نشامى القوات المسلحة بقيادة المغفور له الملك الحسين بن طلال المعظم حيث قدموا أروع التضحيات والبطولات دفاعا عن ارض الأردن واذاقوا فيها كأس الذل والانكسار للعدو الصهيوني الذي سارع لطلب هدنة لإيقاف اطلاق النار بين الجيشين بواسطة الأمم المتحدة أدت الى قيام إسرائيل بسحب جيشها الى ما وراء النهر تاركين ورائهم في ساحة المعركة الجرحى والقتلى والعديد من الاليات الحربية التي تظل شاهدا على هزيمتهم وانكسارهم وعزة وجبروت وتماسك جيشنا العربي الابي " .