أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات برلمانيات جامعات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مستثمرون مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الخصاونة: نسعى وبكل السُبل لتجنّب الحظر الشامل

مدار الساعة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,وزيرة الصناعة والتجارة والتموين,رئيس الوزراء,وزارة الصناعة والتجارة,كورونا,الملك عبد الله الثاني,وزارة الصناعة,المواصفات والمقاييس,غرفة تجارة الأردن,غرفة صناعة الأردن,القوات المسلحة
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - ترأس رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة اجتماعاً في وزارة الصناعة والتجارة والتموين اليوم الإثنين، حضره عدد من الوزراء والمسؤولين وممثلي القطاع الخاص من القطاعات التجارية والصناعية والمواد الغذائية والزراعية؛ وذلك في إطار استعدادات وتحضيرات القطاعين العام والخاص لشهر رمضان المبارك.

وقال رئيس الوزراء خلال الاجتماع، أننا ندرك أنه وبفعل جائحة كورونا طرأ ارتفاع عالمي على أسعار العديد من السلع الأساسية؛ مثل الزيت والسكر والأرز وبشكل تصاعدي منذ أيلول الماضي، وبنسب متفاوتة نتيجة العديد من الإجراءات، والتوسع في الاستيراد الذي قامت به العديد من الدول ما أثر على قواعد العرض والطلب.

وأكد أن دورنا المشترك؛ حكومة وقطاعاً خاصاً، هو أن نسعى جاهدين لتأمين الاحتياجات الأساسية للمواطنين بكميات معقولة وبأسعار تأخذ بالاعتبار ظروف المواطنين وعدم الحاق خسائر بالقطاع الخاص الذي يعاني من مصاعب فرضتها الجائحة.

وشدد رئيس الوزراء على أن الحكومة ستقوم بكل التدابير والإجراءات الكفيلة بتحقيق تأمين السلع الأساسية للمواطنين خلال شهر رمضان وما بعده وستلجأ للمؤسستين الاستهلاكيتين المدنية والعسكرية لتثبيت أسعار المواد الأساسية لتكون متاحة أمام المواطن.

وبين الخصاونة أن الحكومة ستقوم وعبر دوائر الجمارك والمواصفات والمقاييس والغذاء والدواء بتسهيل وتأمين انسيابية دخول البضائع إلى الأردن مع الأخذ بالاعتبار التحقق من شروط وإجراءات السلامة العامة، وبعيداً عن الإجراءات البيروقراطية التي تزيد من حجم الأعباء على المواطنين والقطاع الخاص.

وقال رئيس الوزراء "هذه دعوة ومن منطلق الادراك الكامل لروح المسؤولية الوطنية التي يتمتع بها القطاع الخاص بجميع تصنيفاته لكي يبادروا بالتخفيف من انعكاس ارتفاع أسعار السلع الأساسية عالمياً على المواطن في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها".

ولفت إلى أن جائحة كورونا طالت تداعياتها على المواطن الذي نسعى في القطاعين العام والخاص لخدمته، مثلما أصابت القطاعات الاقتصادية المختلفة بمصاعب وتحديات كبرى لا يستطيع أي منصف إلا أن ينظر لها بروح التضامن وتقدير حجم الضرر والتحديات التي أصابت هذه القطاعات التي وقفت وقفة محترمة، ووضعت نصب عينيها مصلحة الوطن والمواطن في إطار منظومة القيم التي يؤشر عليها جلالة الملك باعتزاز كبير.

وأضاف "اشير بتقدير وعرفان للدور الذي قام به القطاع الخاص خلال جائحة كورونا وادراك الحكومة لحجم الصعاب والتحديات التي واجهته بفعل الجائحة وتداعياتها ".

وأوضح رئيس الوزراء أن الميزانية العامة للدولة لحقت بها أضرار كبيرة نتيجة تأثر حلقة الاقتصاد ما انعكس على التحصيل الضريبي وحركة الاستيراد والتصدير والتحصيل الجمركي ومدخلات الخزينة العامة التي غالبيتها من مصادر محلية.

وأشار إلى أن الحكومة اجتهدت في اتخاذ الكثير من التدابير والإجراءات في ظل الحالة الوبائية الدقيقة التي نعيشها من حيث ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد، وزيادة القدرة الاستيعابية للمستشفيات، مع استثناء الذهاب لخيار حظر التجول الشامل لمدد طويلة، والذي تسعى الحكومة جاهدة لتجنبه بكل السبل لأنها تؤمن بأننا غير قادرين على تداعياته الاقتصادية والنفسية.

وأضاف ان الحكومة اتخذت بعض الإجراءات التقييدية التي واكبها رفع السعة السريرية للمستشفيات، والتسريع في عملية تطعيم المواطنين، للوصول بحلول الصيف المقبل وبالشراكة الحقيقة من قبل الجميع إلى مرحلة استقرار الوضع الوبائي وفتح القطاعات واستعادة عجلة دوران الحياة الاقتصادية بشكل يقترب من العودة للحياة الطبيعية.

وأكد أن الحكومة تدرك الأثر النفسي للإغلاقات، والتعليم عن بُعد، ووجود أبنائنا في المنازل منذ ما يزيد عن عام، الأمر الذي تسبب تباطؤ الحركة الاقتصادية بفعل زيادة ساعات الحظر الجزئي الليلي، والحظر الشامل أيام الجمع، مشيرا إلى أن الحكومة تجد نفسها مضطرة لفرض هذه الإجراءات بفعل مسؤوليات وطنية، لاسيما في ظل عدم المحافظة على التباعد الجسدي، وأعداد آمنة في وسائط النقل العام، وأماكن التسوق وعدم استخدام أساليب الوقاية اللازمة.

وقال إن هناك مسؤولية أيضاً على مواطننا بأن يلتزم الإجراءات الوقائية من الوباء ولا ينقل العدوى لأفراد عائلته، خصوصاً من لديهم أمراض مزمنة، قد تزيد من خطورة هذا الوباء عليه وعلى المجتمع.

وأكد الخصاونة أننا لدينا القدرة في ظل قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني وعزمه وعزيمته ومراهنته على عزيمة الأردنيين ومسؤوليتهم وانتمائهم الوطني العميق والمتجذر على تجاوز كل العقبات والصعاب.

ولفت إلى أننا شعب صابر ومرابط، يستطيع دائماً أن يستحضر العزم والعزيمة ليتجاوز كل الصعاب وأنماط الاستهداف التي يتعرض لها الوطن بفعل مواقف قومية ومشرفة ومرتبطة بقضايا مركزية كالقضية الفلسطينية، وأن يقف دائماً وقفة عز خلف القيادة الهاشمية في التصدي لبعض أنماط الحصار والتضييق حتى فيما يتعلق بالتبادل التجاري والاقتصادي وانسيابية البضائع وتوافر الأسواق، ولكننا سنبقى متمسكين دائماً بجمر هذه المبادئ التي قد تتعب أصحابها ولكنها لا تخذلهم.

وتقدم رئيس الوزراء بالتهنئة لجلالة الملك عبد الله الثاني والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية والأردنيين بقرب حلول شهر رمضان المبارك، كما تقدم بالتهنئة بمناسبة ذكرى معركة الكرامة التي سطر فيها جيشنا العربي ابهى صور التضحية والفداء ووضع الأمة برمتها على درب استعادة الكرامة والعزة ومتقدما بالتهنئة أيضا للأمهات الأردنيات بمناسبة يوم الأم.

من جهتها، عرضت وزيرة الصناعة والتجارة والتموين مها علي خطة الوزارة استعداداً لشهر رمضان المبارك، مؤكدة أن المخزون الاستراتيجي من المواد الأساسية مثل القمح والشعير والسكر والأرز والزيوت النباتية والحليب المجفف والبقوليات مخزون آمن ويكفي احتياجات المملكة لفترات كافية.

وأشارت إلى أن الوزارة أصدرت قرارا أخيراً بوقف تصدير مواد السكر والأرز والبقوليات والفريكة لضمان توفرها بكميات كافية في الأسواق.

وأكدت علي أن الوزارة تقوم من خلال مديرية مراقبة الأسواق بمتابعة حثيثة للأسواق للتأكد من توافر المواد والسلع وتطبيق قانون الصناعة والتجارة فيما يتعلق بالإعلان عن الأسعار وعدم إخفاء أية مادة أساسية، مشيرة إلى أنه وفي حال وجود مغالاة في الأسعار خاصة للمواد الأساسية والغذائية ستقوم الوزارة بتفعيل المادة 7 من قانون الوزارة والتي تعطي الصلاحية بتحديد سقوف سعرية لها، لافتة إلى تحديد سقف سعري لمادة الدجاج بهدف استقرار سعرها قبل وخلال شهر رمضان المبارك.

بدورهم، أكد ممثلو القطاع الخاص أن صحة الإنسان وتوفير احتياجاته من المواد الغذائية والأساسية أهم من أي اعتبار آخر، لافتين إلى أن ارتفاع أسعار بعض المواد الأساسية في السوق المحلية يعود لارتفاع أسعارها عالمياً فضلاً عن ارتفاع كلف الشحن.

من جانبه، لفت رئيس غرفة تجارة الأردن نائل الكباريتي إلى اجتماع قادم لتجار الزيوت النباتية الذين وعدوا بإيجاد معادلة لبيع الزيوت التي تم تخزينها سابقا بأسعار أقل وما جرى استيراده أخيراً بسعر قريب من التكلفة فضلا عن وعد التجار بتخفيض أسعار الأرز.

وقال رئيس غرفة صناعة الأردن المهندس فتحي الجغبير، أنه وفي ظل الجائحة التي تضرب العالم بأجمعه فإن الحاجة أصبحت ملحة للاعتماد على الذات في موضوع الصناعات.

كما طالب ممثل قطاع المواد الغذائية في غرفة تجارة الأردن رائد حمادة، بتوسيع خدمات التوصيل للمنازل المعمول به حالياً لقطاعي المطاعم والحلويات في ظل الحظر الجزئي لساعات أطول خلال شهر رمضان المبارك.

وأشار رئيس اتحاد المزارعين عودة الرواشدة، إلى أن أسعار الخضار ستبقى أقل من معدلها في شهر رمضان المبارك في ظل وجود فائض في الإنتاج خلال الأشهر المقبلة.

مدار الساعة ـ