مدار الساعة - كتبت: رجاء المفلح
تعتبر المرأه شخصيه عميقة التأثير في أسرتها ومجتمعها وقادرة على لعب دور أساسي في جهود مكافحة التطرف والعنف ضد المرأه
اذ أن تمكين المرأه في المجتمع يعزز السلام والاستقرار..
والمرأه التي يتم تمكينها تكون حليف جيد لايمكن الاستغناء عنه
اذ ان دور المرأه في المجتمع دورا أساسي في نمو المجتمعات ونهضتها فهي التي تضع الجزء الأكبر من اللبنات الاساسيه في المجتمع لكونها المربي الاول للأجيال وتمتلك سلاح التأثير القوي وهو غريزة الامومه
كما نعلم ان المرأه تمثل نصف المجتمع ولا يجوز التهاون في هذا الجزء الفعال ولاسيما في دورها الكبير في النهوض بمجتمع حضاري مميز ذي قيم إنسانيه واخلاقيه تمتلك أدوات النهوض للتقدم والازدهار
وهنا اسلط الدور على المرأه الاردنيه...
فإن المرأه في الاردن قطعت شوطا كبيرا في دعم وتمكين المرأه
ويتضح ذلك في سيطرة الإناث على التعليم ووجودهن في مناصب قياديه في عالم السياسه والأعمال اكثر من اي وقت مضى
تعتبر الاردن واحده من الدول العربيه التي لديها اكبر عدد من النساء قد مارسن حقهن في شغل منصب وزاري ولها بصمتها في المجالس المنتخبه في مجلس النواب .
كما تشغل النساء بالاردن ٣٦ ٪ من أعضاء مجلس البلديه وهذه نسبه اكبر من نسبة الكوتا المخصصة والتي تبلغ ٢٥٪
وللعلم فإن الأردنيات برزن كقائدات وملهمات ليس فقط في الحكومه ولكن أيضاً في عالم الاعلام والمجتمع المدني
ومن الأمثلة على ذلك ....
رنده الأيوبي صاحبة شركة ( روبي كون ) التي تعتبر شركه رائده عالميا في مجال التعليم المتعدد الوسائط
(ولينا هندليه )التي أقدمت على فتح مصنع شكولاته في بداية التسعينات
والسيدة جمانه غنيمات كانت المرأه الاولى بالاردن وواحده من أوائل النساء في الشرق الأوسط من اللواتي يتولين قيادة واحده من كبرى الصحف العربيه اليوميه ( رئيسة تحرير جريدة الغد )
وذلك كله يرجع الى الحكومه الرشيدة التي تلعب دورا مهما في دعم المرأه والسعي الى مبدأ المساواة
فلقد قامت بإنشاء اللجنه الوطنيه الاردنيه لشؤون المرأه وكانت هذه خطوه مهمه في تكريس حقوق المرأه
كما انها عملت على إرسال رساله قويه تبين من خلالها أهمية المرأه بالمجتمع الاردني وكان ذلك من خلال متابعة التزاماتها الفعليه بشؤون للمرأه وتعيين نساء يعتبرن مثلا يحتذى به .
هذا التأثير الذي امتلكته وهذه المكانه المتقدمه التي تبوئتها المرأه الاردنيه كان نتاج نضال طويل خاضته المرأه متسلحه بأصالة الماضي وعراقة ثقافتها ومتانة ارتباطها بجذورها واعتزازها وثقتها بذاتها ووجدانها مستغله كل فرصة أتيحت لها حيث استطاعت تحويل الهامش القانوني والثقافي والاجتماعي الضيق والذي كان متاحا لها الى فسحه واسعه من خلال الجهود التي بذلتها عبر عقود من الزمن
هذا كله ولم تنال بعد كل ماتصبوا اليه وكل ماتأمل به فكيف بالمرأه الاردنيه وقد نالت كافة حقوقها السياسيه والاقتصاديه والاجتماعية ؟!!