فقد بلغت كمية الدخان الذي انبعث جراء الحرائق مستوى قريباً من ذلك الناجم عن ثوران بركان جبل بيناتوبو في 1991 في الفيليبين، ثاني أكبر ثوران بركاني في القرن العشرين.
وأشار الباحث إلى أن الدخان "خرج من أستراليا من الشرق وعاد إليها من الغرب في غضون أسبوعين، هذا أمر مذهل"، مضيفا "لم أرَ يوماً مثل هذه الكميات (من الدخان) في الستراتوسفير".
وذكرت الدراسة أن الدخان بلغ هذا العلو بسبب تضافر ثلاثة عوامل: أولا، قوة الحرائق، ثم لأنّ جزءاً منها اندلع في أقصى الجنوب حيث الحدود أدنى بين طبقتي تروبوسفير وستراتوسفير. أما العامل الثالث فهو أن الحرائق وقعت قرب منطقة تشهد عواصف قوية، ما ساهم في دفع الدخان إلى الأعلى.
وقال كورين "ما نحصل عليه هو غطاء دخاني رفيع يلف نصف الكرة الجنوبي بأكمله أشهراً عدة".
وأثبت الباحثون وجود هذا الدخان لستة أشهر بين يناير (كانون الثاني) 2020 ويوليو (تموز)، بفضل مراقبة بواسطة الأقمار الاصطناعية. بعدها، يصبح من الصعب فصل هذا الدخان عن مصادر أخرى، لكنه لا يزال موجوداً جزئياً "على الأرجح" حتى اليوم، بحسب إيلان كورين.