أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات أحزاب وظائف للأردنيين رياضة مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

(الفوسفات) تربح.. ما الذي حصل؟

مدار الساعة,مقالات مختارة,كورونا,مكافحة الفساد
مدار الساعة ـ
حجم الخط

ستوزع شركة مناجم الفوسفات الأردنية أرباحا نقدية على مساهميها عن سنة 2020, هذا يعني أنها في وضع مريح, بينما تتوقع أن تحقق أرباحا مفاجئة عن الربع الأول لهذه السنة, فماذا حدث؟.

ليس سرا أن ملفات متعددة تبحث الأن في هيئة مكافحة الفساد، وأن قضايا لجأت بها الشركة إلى المحاكم لفض نزاعات تجارية وشراكات ذات تكلفة مرتفعة.

عندما توفر الشركة أكثر من 50% من تكلفة الإنتاج بمجرد إلغاء التلزيم في عطاءات التعدين وطرحها للتنافس فهذا يعني أن المشكلة كانت كبيرة وأن الأرباح التي كان يحققها المقاولون الحصريون كبيرة أيضا وأن السر في خسائر الشركة يقع في هذا المربع تحديدا.

على سبيل المثال بلغ أدنى سعر لتعدين طن الفوسفات في عطاءات التلزيم نحو 20 دينارا, بينما بلغ في عطاءات التنافس نحو 11 دينارا, لذات الكميات ولذات أعماق الحفر واكثر, فأين كانت تذهب هذه الفروقات؟.

بالطبع الى جيوب المقاولين الذين احتكروا تعدين هذا الذهب الأصفر لنحو 12 عاما مضت بعطاءات بلغ مجموع قيمتها 6ر1 مليار دينار, وعلى أساس الخفض الذي تم في أسعار هذه العطاءات يمكن تقدير حجم الأرباح المبالغ فيها التي ذهبت الى جيوب المقاولين الحصريين.

ليس هذا فقط بل هذه المعادلة المختلة امتدت إلى عطاءات نقل الفوسفات التي كان مقاولون يظفرون بها تلزيما بأسعار مرتفعة ليحيلوها بالباطن بنصف هذا السعر إلى ناقلين محليين!!.

ألغت (الفوسفات) التلزيم ولجأت إلى القضاء للفصل في قانونية الاتفاقيات الموقعة بين شركتين كانتا تحتكران التعدين مع أن الشركة مساهم أصيل فيهما, وهي شراكة لم تستفد (الفوسفات) منها بقدر ما استفاد الشركاء من منافع الحصرية بينما كانت الشركة تحقق خسائر بسبب ارتفاع التكلفة التي عجزت معها على المنافسة في الأسواق العالمية.

تفكيك هذه الملفات وضع الشركة التي تصدرت ولا تزال اهتمام الرأي العام الأردني في مركز مريح فها هي تستعد لزيادة كميات الإنتاج ونوعيته مع توقعات ارتفاع الطلب العالمي على منتجات الفوسفات من الأسمدة مع تزايد الحاجة الى إنتاج الغذاء في ظل وبعد جائحة كورونا.

لكن الأهم هو في التنقيب عن منتجات جديدة وتطويرها من خامات الفوسفات لها علاقة بصناعات متعددة وفيها دائرة أبحاث تقترب من الإعلان عن هذه المنتجات.

إلغاء التلزيم وطرح العطاءات للتنافس الحر وفر فرصة لإنشاء وتوسع شركات محلية عاملة في مجال التعدين في معان وباديتها تعود ملكيتها لأبناء المدينة، وفرت أكثر من 500 فرصة عمل لأبناء المحافظة وباديتها.

qadmaniisam@yahoo.com

الراي

مدار الساعة ـ