مدار الساعة - تنظر العدالة المغربية في ملف مُتسولة اكتشف أنها امرأة غنية تُمارس التسول باستعمال الكذب والاحتيال.
ووجهت النيابة العامة لهذه المرأة تُهما تتعلق بـ“النصب والاحتيال لإثارة استعطاف الناس”، وذلك بعد توقيفها، الجمعة الماضي، وهي تسأل الناس الإحسان، قبل أن تسفر التحريات عن امتلاكها منزلا وسيارة رُباعية الدفع.
وظهرت تلك السيدة في فيديو تم تداوله على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، وهي ترتدي لباسا أسود رثاً يُخفي جميع ملامحها.
المرأة التي تُقيم بمدينة أكادير وسط البلاد، ليست كما تدعي أمام المارة، فلباس الفقر الذي ترتديه في الشوارع، ما هو إلا "زي الدوام اليومي" الذي تخلعه مُباشرة عند وصولها إلى سيارتها الفاخرة، وتستبدله بآخر راقٍ.
الشريط المُتداول، يُظهر السيدة وهي تستقل سيارة رُباعية الدفع، حرصت على ركنها بعيداً عن المكان الذي تتسول فيه، لتجنب افتضاح أمرها.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن هذه المتسولة الغنية، من مواليد عام 1979، في مدينة سلا، وترعرعت بالرباط، وهي أم لـ3 أبناء، وتقطن في حي “تيوغزا” بجماعة أورير شمال مدينة أكادير، حيث درست إلى الثانوي.
والمرأة هي مُهاجرة مغربية سابقة، كانت تعيش في الديار الإيطالية، قبل أن يتوفى زوجها فتضطر للعودة إلى المغرب وممارسة التجارة، لكنها تُعلل لجوئها إلى التسول بهذه الطريقة إلى ما تسببت فيه الأزمة الاقتصادية بسبب تداعيات جائحة كورونا.