مدار الساعة - أكد وزير البيئة نبيل مصاروة، أن الوزارة لن تدخر جهداً في إيجاد الحلول لكافة المشكلات البيئية التي يواجهها قضاء الظليل كمنطقة ساخنة بيئياً، والعمل على تحسين الظروف البيئية والإجراءات السليمة تجاه البيئة وعناصرها المختلفة، وذلك بتشاركية تامة مع الجهات المعنية كافة.
جاء ذلك خلال جولة ميدانية للوزير الخميس لقضاء الظليل بهدف تفقد عدد من المشاريع والمواقع البيئية ومناقشة القضايا البيئية بالمحافظة، حيث التقى محافظ الزرقاء حجازي عساف وبعدد من أعضاء مجلس المحافظة للاطلاع على أبرز القضايا البيئية الناجمة عن تلك المواقع والوقوف الآمن لمعالجة مكامن الخطأ التي تحدث جراء التجاوزات اللامسؤولة والتي تتعدى ضرورة الالتزام بالاشتراطات البيئية كافة وفقاً للخطط والبرامج التي تنفذها الوزارة، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية للحكومة.
وأشار مصاروة إلى ضرورة تكثيف الجولات الميدانية التي تقوم بها كوادر التفتيش في الوزارة على المنشآت التنموية للتأكد من التزامها بالاشتراطات البيئية، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المخالفين منهم، لافتاً الى أهمية مشاركة مدير مديرية التفتيش والرقابة البيئية في تلك الجولات المكثفة وعلى مدار العشرة أيام القادمة.
ودعا مصاروة جميع المعنيين إلى عدم التهاون في تطبيق القانون مع كل المخالفين، وتحديداً فيما يخص المنشآت غير المرخصة والطرح والتجميع العشوائي للسماد العضوي، وأية سلوكيات لا تأخذ بعين الاعتبار الاشتراطات البيئة اللازمة والمحددة من قبل وزارة البيئة، منوها بضرورة إرسال مديرية الرصد والتقييم البيئي للمختبر المتنقل الخاص بقياس نوعية الهواء التابع لوزارة البيئة، وتواجد المختبر لمدة سبعة أيام، بهدف رصد نوعية الهواء وجودته في منطقة الظليل، الى حين تزويد منطقة الظليل بمحطة رصد ثابتة ودائمة.
واشتملت الجولة التفقدية التي قام بها الوزير: مواقع تجميع السماد العضوي، للتأكد من مدى التزام القائمين عليها بالاشتراطات البيئية، ومحطة تنقية المياه العادمة التي ساهمت في تحسين الواقع البيئي والحد من الطرح العشوائي للمياه العادمة والاستفادة منها بعد معالجتها في ري المحاصيل العلفية، من خلال الدعم الذي قدمته الوزارة/ صندوق حماية البيئة، لفتح الطريق المؤدي إليها وتسهيل حركة صهاريج نقل المياه العادمة.
وكان هناك العديد من القضايا البيئية الساخنة التي تعاني منها منطقة الظليل، والتي كانت مدار بحث خلال اللقاء الذي جمع الوزير ومدير القضاء الدكتور منجد القاضي والنائب الدكتور هايل عياش ومدير الإدارة الملكية لحماية البيئة والسياحة العميد ناهض المقابلة ورئيسا بلديتي الظليل نضال العوضات والحلابات سالم مسند العثمان ومدير بيئة المحافظة المهندس حيدر الربابعة.
وتمثلت تلك المشاكل في عدم التخلص من الزبل بالطرق السليمة بيئياً، مشكلة طرح الأبقار النافقة بشكل عشوائي، مشكلة المياه العادمة الصناعية والمنزلية الناتجة عن المزارع، مشكلة حرق النفايات المنزلية وآثارها السلبية على البيئة، اضافة الى مشكلة تجمع السماد العضوي غير المعالج ( الزبل) دون الحصول على تصريح نقل وما ينتج عنها من تلوث بيئي وتحديدا فيما يخص عمليات حرقها.
من جهته تحدث القاضي عن الواقع البيئي في قضاء الظليل والإجراءات الواجب اتباعها لتخطي كافة العقبات البيئية التي يعاني منها القضاء مقدراً زيارة وزير البيئة لحرصه الشديد على متابعة الواقع البيئي في القضاء واستعداده لتقديم كل ما من شأنه الحفاظ على البيئة وبتشاركية مع الجهات المعنية.
وتحدثت مديرة مكتب حماية البيئة في القضاء المهندسة انعام جودة عن الواقع البيئي في قضاء الظليل، عن دور الوزارة الرقابي على المشاريع والمواقع والمنشآت التنموية في القضاء.