أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات وفيات جامعات أحزاب وظائف للأردنيين رياضة مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

لماذا لا يطالب الشعب بك دولة الرئيس؟

مدار الساعة,أسرار أردنية,رئيس الوزراء
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة – عبدالحافظ الهروط – ما من رئيس وزراء اردني الا وسعى لكسب الشعبية وهو بعيد عن السلطة، وعند وصوله اليها يدير ظهره بالكامل للشعبية لا بل يجلد الشعب بالسوط.

ربما هناك قليلون منهم قدّموا ما استطاعوا خلال توليهم السلطة عندما راعوا بين متطلبات المرحلة الاقتصادية وظروف المواطنين التي تأزمت مع قدوم كل رئيس وزراء، دون ان تكون هناك بارقة امل بتخفيف العبء المعيشي.

بين الابتعاد عن السلطة والوصول الى الدوار الرابع، تولدت عادة عند بعض رؤساء الحكومات، فعند مغادرة الحكومة فإن رئيس الوزراء امام أمرين لا ثالث لهما.

الأول: تلبية دعوات مدفوعة الأجر من قبل دولته، تقام فيها الولائم من اللحم البلدي والجميد البلدي والسمن البلدي، وأقول البلدي، حتى لا أرجع هذه المواد الدسمة الى مناطقية.

الثاني : ترؤس جاهات الأفراح، بين الذي يطلب والذي يعطي، ولا حرج ان قرأ احدهما او كلاهما آية "ومن آياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجاً لتسكنوا اليها" وأخطأ ثلاث او اربع مرات، كما اخطأ عدد كبير من النواب في أداء القسم!

رؤساء على هذه الشاكلة يبحثون عن الجاهات والولائم في زمن الجوع الشعبي والفرح في زمن القتل والتشريد والانتحار والسرقة، لا يمكن ان يحققوا للشعب تطلعاته ويخففوا عنه شظف العيش وايجاد برامج ومشاريع تأخذ بأيدي الشباب لميادين البناء بدل معاول الانزلاق لهدم المجتمع وتعاطي المخدرات او الالتحاق بالجماعات والمنظمات التكفيرية.

المؤسف ان مثل هؤلاء الرؤساء وجدوا من يدافع عنهم بشراسة من بعض الاعلاميين او من افراد المجتمع الذين يسعون لنيل الأعطيات، ويا لها من تجارة خسيسة.

بماذا اتعظ رئيس وزراء ملأ الفضاء الاردني والعربي بكلمات وعبارات التهليس وكان يتوعد الحكومات بأقسى العقوبات مناصراً الشعب، وعندما جلس على الكرسي تمرجل على المواطن وهو يحمّله الضرائب ويحرمه الوظيفة بما فيها وظيفة عامل وطن او مراسل، يعيل اسرة وراتبه ان كتبت له الوظيفة لا يطعمهم الخبز، فلم يجد هذا الرئيس المفوّه الا حذاء يُرمى اليه تعبيراً عن غضب الشعب؟

بماذا اتعظ رئيس وزراء وقد واصل سياسة سلفه ، وهو يلوذ الى سيارته الفارهة ويسمع اشد العبارات وقعاً على المواطن الناس جاعت الناس اكلت (خ)!

بماذا اتعظ رئيس وزراء وهو يدفع تكاليف الولائم بذريعة دعوته من الشيخ الفلاني او المسؤول المتقاعد الفلاني او الوزير السابق الفلاني؟

كلهم يقولون لسنا راغبين في السلطة ولكن ان دعاني جلالة الملك لن اتوانى، اي نقيض هذا، فلماذا لا تنتظر صاحب الولاية دعوة الشعب، لصاحب القرار والارادة بالإتيان بك دولة الرئيس؟

مدار الساعة ـ