مدار الساعة - كتب: حازم غالب الفايز
ان الإحباط والتشاؤم والسخط والنقد الغير مستند الى أسس وقواعد سليمة بسبب أو دون سبب اصبح طاغيا على مجتمعنا مما يصور ويطبع بالأذهان في حالة فريدة من الإنكار بانه لا يوجد اي منجزات تذكر أو جهود تبذل على كافة الأصعدة ولكل المجالات فأصبحت لغة النقد المسيئ والتخبط في التحليل وكثرة الآراء والازدياد الكبير في إعداد المنظرين وعدم الرضا لأي اجراء او قرار او حتى طرح فكرة دون اسباب منطقية او عقلانية مبررة
فأصبح النقد الغير موضوعي وسيلة سهلة لصب الغضب على كل شيىء واختلاط الحابل بالنابل
وكل ذالك على حساب الوطن دون الأخذ بعين الاعتبار ما يشكله ذالك من تشويش وتأثير على الرأي العام وقتل المعنويات وانكار الجهد واضعاف للهمة وارباك لسير ومسير العمل وانتقاص من ما تحقق من إنجاز فيذهب كل جهد سدى وتبوء كل محاولة بالفشل
لايعني ذالك عدم حاجتنا الى النقد بل نحن بأشد الحاجة الى النقد البناء والموضوعي والمسبب والمعلل وفق المعايير التي تتوافق مع العقل والمنطق والظروف الصعبة التي نمر بها لأجل المصلحة العامة دون مغالاة او مبالغة .
فلنضع مخافة الله بين اعيننا ولنراجع أنفسنا ونحكم عقولنا ونقدم المصلحة العامة ونفسح المجال ونعطي الفرصة للعمل على التصدي لهذا الوباء القاتل والخروج من هذه الأزمة اقوى وأقدر على مواجهة كافة التحديات وازالة كل المعيقات التي تواجه وطننا الحبيب واهله الشرفاء المتميزون بصفات الشهامة والرجولة
ولتكن المصلحة العامة هي همنا وهدفنا
