أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات وفيات جامعات أحزاب وظائف للأردنيين رياضة مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

البوات تكتب: النفاق الاجتماعي وخطره على المجتمع

مدار الساعة,أخبار الأسرة
مدار الساعة ـ
حجم الخط

بقلم: ملاك نور خلف البوات

يعتبر النفاق آفة خطيرة جدا في عصرنا الحالي وكثير من المجتمعات اعتادت على هذه العادة حتى تجاوز الأمر في بدع العادات والتقاليد وما نلاحظه اليوم أن كثيراً من الناس يجامل لمصلحة او لكسب ثقة الغير واليوم نرى تلك الحالات ممن يرى نفسه "برجوازي" في المجتمع ومختلفاً عن اطباع الآخرين وبالجانب الآخر نرى فقراء لا حول لهم ولا قوة والأمر الأسوا يتزوج الأغنياء من انفسهم بسبب الوصول إلى أعلى درجات النفاق ولا يتزوجون من الفقير لحالته البائسة وقد نعلم حقيقة الأمر اننا قد وصلنا الى مرحلة بسبب ضعف الإيمان وهدر الوقت مع المنافقين واننا اليوم اذ نتحدث عن نفاق قاتل ومسموم يفصل الأخ عن أخيه والصديق عن صديقه وهو تفكيك للعلاقات وللنفاق انواع كثيرة منها ما يؤثر على الفرد والمجتمع ومنها ما يؤثر على شخص او شخصين معينين من خلال تشتيت علاقاتهم والنفاق الذي يولد خلافات ومشاكل بين الناس والمجتمع والذي ينتج منه سلوكيات سلبيه ومنافقه تتجاوز حدود العلاقات واحيانا يصل النفاق الى مرض قاتل من خلال اشخاص مألوفين بتوجهاتهم بوضع السم بين الناس بإفشاء اسرارهم لتصبح علاقاتهم سيئة.

النفاق المريض هو إحدى الظواهر السلبية التي لها أثر خطير على المجتمع والتي اصبحت شحناء بين الناس والنفاق هو قول في اللسان أو بالفعل وهو يكون في القلب وقد قال الله تعالى ( فمالكم في المنافقين فئتين والله أركسهم ) صدق الله العظيم

قد بين الله صفات المنافقين في القرآن الكريم وعن شرار اعمالهم وقد بينت السنة النبوية كيفية التعامل معهم وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم المنافقين في المعارك هم اشد خطرا على المسلمين ومن المنافقين الذين تم ذكرهم في غزوة أحد والتي كانت تلك المعركة نقطة فصل بين المسلمين والكافرين ومن المنافقين الذين بثو الأشاعات لأضعاف قوة المسلمين والذي تخلفو عن المشاركة وهو عبدالله بن ابي أبن سلول وهو من مرد على النفاق وهذه امثال ضربت لنا ويجب علينا ان لا نتهاون او نجامل كل منافق ذي وجهين.

ولا يزال النفاق يشكل عائقاً سلبياً على الفرد والمجتمع منها تغير من السلوك وإضرار المجتمع وتسبب ايضا الحقد والعدواة المستمره بين الناس

ولكن المهم كيف الانسان يستطيع الحد من هذه الظاهرة وهنالك بعض الحلول للتخلص من هذه الظاهرة من خلال تحصين النفس بالايمان بالله والأدامة بالدعاء وذكر الله عز وجل وتلاوة القرآن والتحلي بالصفات الحسنة.

ناهيكم أذا كان الانسان المنافق يهمل صلاته ولا يذكر الله عز وجل فهو قد يكون شخصاً معتاداً على الكذب واختلاق الكلام الخاطئ وبث الشر في نفوس المجتمع فمن الطبيعي به أن يغدر الآخرين ويضع شرارة العداوات بين الآخرين من اجل الوصول لغاياته عندما يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه آخر قد يكون الأمر خطيرا جدا ويجب علينا أخذ الحيطة والحذر من النفاق المسموم.

لا للنفاق لا للنفاق.

مدار الساعة ـ