مدار الساعة - تعد إمساكية رمضان أول ما يقوم المسلمين بتداوله في الشهر الكريم، من أجل التعرف على مواعيد الصلوات والانتظام بها، وكذلك معرفة وقت الإفطار، ووقت السحور، ومن ثم الإمساك عن الطعام. فأين إمساكية رمضان 2021؟ من يصدرها؟ وهل تعتمد على حسابات فلكية أم حسابات أخرى؟
مع اقتراب استقبال شهر رمضان الكريم الذي يفصلنا عنه قرابة الـ34 يوما ، أول ما يبدأ المسلمون في البحث عنه هو إمساكية رمضان 2021، لمعرفة موعد أول أيام شهر رمضان، وأول أيام عيد الفطر المبارك 2021 فلكيا.
ويبحث المسلمون عن إمساكية رمضان 2021 خلال هذه الأيام، استعدادا للشهر الكريم ومعايشة لروحانيات يشتاق إليها ملايين المسلمين، ومن ثم فهم يحرصون على معرفة بعض المعلومات المرتبطة بهذا التوقيت بتصفح إمساكية رمضان 2021.
وفقدت الأمة الإسلامية بريق وفرحة رمضان الماضي بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد في العالم، مما تسبب في غلق المساجد والافتقاد لمتعة صلاة الجماعة والتروايح، وذلك بعد أن أعلنت جميع دول العالم العربية والأوروبية بفرض حظر التجوال، خوفا على صحة مواطنيها وللحد من انتشار عدوى كورونا الخطيرة.
إمساكية إلكترونية
وبحكم الانتشار الهائل للوسائل والطرق التكنولوجية الحديثة، من منصات وتطبيقات للتواصل الاجتماعي التي تنتشر على شبكة الانترنت، وعلى نفس النهج ظهرت الإمساكية الرمضانية في نماذج الكترونية جديدة، بدلا من الأسلوب الورقي القديم، ويمكن عن طريق ذلك التعرف على جميع المواعيد والمحددات الدينية الهامة خلال شهر الصوم، وبالتالي الانتظام والالتزام الديني بالنسبة للمسلمين في شتى البقاع، والهدف من ذلك هو تعريف بعض الفئات المسلمة في الدول الغير إسلامية، والتي تجد صعوبة في معرفة ذلك نظرا لعدم اهتمام الوسائل الإعلامية في بلدان معينة بهذا الأمر.
ومع حرارة الاهتمام بالإمساكية الرمضانية، ورغبة الكثير من المسلمين في معرفة موعد الشهر الكريم، يتشوق الكثيرون لأجواء الشهر الفضيل حيث الرحمة والمغفرة والعتق من النار، كما يجري آخرون لسد حاجياتهم الاستهلاكية، استعدادا لبدء “طقوسهم الغذائية”، خاصة في ظل تغير أنظمة الأسواق التجارية بفعل فيروس كورونا. كما يسارع البعض للاحتفال بالشهر الكريم، حيث تتزين البيوت و الشوارع بفوانيس رمضان وتنتشر الأنوار والزينة الرمضانية الشهيرة.
كل هذا وسط تساؤلات عدة: هل يغير المسلمون عاداتهم ويتنازلون عن بعض تقاليدهم خلال هذا الشهر الذي يتميز بنشاط ديني يختلف عن باقي الشهور؟ وهل تشهد المساجد أو أماكن التسوق والنزهة إقبالا كثيرا مثل السنوات الماضية أم سيضطر المسلمون للتأقلم مع الوضع الصحي الجديد؟ وهل من إرشادات جديدة من شأنها أن تصدر عن الدول الإسلامية، خاصة التي تعاني من تفشي متزايد لفيروس كوفيد-19؟
موعد فلكي
ووفق بعض الحسابات الفلكية، فإن أول أيام شهر رمضان 2021 (فلكيا) سيكون يوم 12 أبريل 2021. ويعتبر يوم الإثنين الموافق 11 أبريل 2021، هو المتمم لشهر شعبان حسب خبراء علم الفلك، حيث يكون هلال شهر رمضان الكريم لن تثبت رؤيته يوم الرؤية الشرعية، أن يكون الهلال الجديد لن يكون ظهر عند غروب الشمس ذلك “يوم الرؤية “في جميع العواصم والمدن العربية والإسلامية.
وهناك اختلاف بين التوقعات في العديد من البلدان، ولم يتم الإثبات بعد عن موعد شهر رمضان المبارك في تلك الدول.
وبالرغم من التطور الكبير في مجال علم الفلك إلا أن الدول الإسلامية لا تعتمد عليها، وتعتمد على تحديد شهر رمضان خلال الرؤية الشرعية لهلال شهر رمضان المبارك.
ويبحث الجميع عن موعد شهر رمضان 2021 فلكيًا في جميع الدول الاسلامية استعدادًا للصيام والدعاء والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، حيث يعتبر شهر رمضان المبارك أحد أفضل الشهور في السنة.
وبحسب إمساكية رمضان 2021 الصادرة عن بعض الجهات الرسمية وغير الرسمية في عدد من دول العالم الإسلامي، من المتوقع أن يكون أول أيام شهر رمضان 2021 هو الثلاثاء 13 أبريل، و ينتهي الشهر الكريم يوم 12 مايو المقبل. وتكون يوم رؤية هلال شهر رمضان هو الأحد 11 أبريل 2021، وفي حال تعذرت رؤيته سيكون بداية الشهر الكريم بحسب ما أعدته بعض الهيئات الدينية والمعاهد الفلكية.
رمضان بنكهة فيروسية
وفي خضم الاستعداد لاستقبال الشهر الكريم، واقتناء إمساكية رمضان 2021، يتساءل المسلمون في كل بقاع الأرض، عن نكهة رمضان هذه السنة. هل ستكون مماثلة لنكهته العام الماضي؟ فكورونا، هذا الضيف الثقيل، الذي اقتحم حياتنا وبيوتنا منذ نهاية ديسمبر 2019، لا يريد أن يغادرها، بل يزداد تمددا وانتشارا وخطورة. فكيف ستتعاطى شعوب الدول الإسلامية مع هذا الوضع الذي يرفض الاستقرار. وماهي الارشادات والتوجيهات الجديدة التي أصدرتها الحكومات للوقاية من وباء كوفيد 19 خلال هذا الشهر التي تبلغ خلاله الطقوس والشعائر الدينية ذروتها؟.
فقبل أكثر من 30 يوما من حلول شهر رمضان 2021، تدور أسئلة عديدة في مخيلة كل مسلم عبر العالم الإسلامي نظرا لتزامن شهر الصيام مع الأزمة الصحية العالمية الخطيرة تسببها وباء فيروس كورونا المستجد.
وعلى العموم، كل سنة، يطل علينا الشهر الكريم بالخير واليمن والبركات، وما من شك في أن أيام شهر رمضان هي أفضل أيام السنة، فقد تكفل المولي عز وجل بثوابه، أعاننا الله على أداء فريضة الصيام، في أحسن الظروف والأحوال، مع تجنب جميع الموبقات التي قد تشوب الصيام، وتنقص من قدر الثواب العظيم، وكذا تجنب الأخطار والالتزام بالإحترازات والنصائح الطبية للفكاك من هذا الفيروس اللعين الذي أصبح ينغص علينا حياتنا، ويحد من حريتنا في الإلمام والإلتزام بالشعائر والعبادات الدينية في هذا الشهر الكريم.