انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات برلمانيات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

أبو رمان: خمود نشاط الخلايا المتطرفة لا يعني انتهاءها.. ونواجه الجيل الثالث من الجهاديين

مدار الساعة,أخبار المجتمع الأردني
مدار الساعة ـ نشر في 2021/03/12 الساعة 21:54
حجم الخط

مدار الساعة - قال خبير الجماعات المتطرفة الدكتور محمد أبو رمان إن خمول نشاط المتطرفين العنيف خلال الفترة الماضية لا يعني أن أزمة الخلايا النائمة انتهت، بل يعني أن هناك انتشاراً بعيداً عن السطح وتطوير لأساليب الوصول لمؤيدين ومتعاطفين مع السلوك الإرهابي.


وخلال جلسة نقاشية مباشرة عقدها معهد السياسة والمجتمع في عمّان بالاشتراك مع مركز المنظور الأوروبي والمجلس الأورو-أطلسي في سلوفينيا تحت عنوان "الأصولية والتطرف العنيف العابر للحدود.. تهديد مستمر"، أشار أبو رمان إن الأردن -كحالة دراسة- يواجه اليوم الجيل الثالث من الجهاديين حيث سجلت محكمة أمن الدولة المختصة في قضايا الإرهاب متهمين بين جد وابن وحفيد من ذات العائلة، انتقل الفكر المتطرف بينهم مع مرور الوقت ولم ينتهي.


بدورها قالت المديرة التنفيذية لمركز المنظور الأوروبي كاتيا جيرشك إنه "لا يولد أحد متطرفاً منذ طفولته بل تدفعه الظروف المختلفة بين حالة لأخرى لانتهاج سلوك معاد للمجتمع، الأمر الذي يدفعنا دوماً لدراسة وتحليل العوامل التي تؤدي بمجتمعاتنا لإنتاج المتطرفين والإرهابيين الذين يهددون استقرارنا وأمننا"، مؤكدة على ضرورة تبادل الخبرات عبر القارات لمكافحة الإرهاب الذي يعبر بدوره الحدود، الأمر الذي شجع "المنظور الأوروبي" والمجلس الأورو-أطلسي لدعوة خبراء شرق أوسطيين ومن الأردن تحديداً يمثلهم معهد السياسة والمجتمع لتقديم قراءة في واقع التطرف وخطره المتعاظم مؤخراً.


وفي السياق ذاته أشار البروفيسور إزتوك بريزلي المتخصص في قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب في المجلس الأورو-أطلسي في سلوفينيا إلى سلسلة من الأحداث الإرهابية الفردية التي واجهتها أوروبا عموماً ومنطقة شمال البلقان تحديداً خلال السنوات الماضية مبيناً مدى خطر انتقال التطرف عبر وسائل الاتصال الحديثة وحالات التجنيد عن بعد.


في حين أوضح الدكتور فلوريان كيهايا مؤسس مركز دراسات الأمن في كوسفو إن عدد المغادرين إلى ميادين القتال في سوريا والعراق بلغ 403 مقاتلاً ومقاتلة، عاد منهم 242 وقتل البقية فيما هرب عدد محدود منهم إلى مواقع قتال أخرى. وشدد كيهايا على الخطر المتعلق بالعائدين من ميادين القتال حيث أن قلة التعاون الأمني في دول البلقان يتسبب في ضعف مراقبة تحركات العائدين واخضاعهم لبرامج إعادة الإدماج والتأهيل ما يشكل الخطر الأكبر على مستوى الأفراد على صعيد المنطقة.


إلى ذلك، أكد أبو رمان أن الحالة الأردنية شهدت نقاط تحوّل فاصلة في العقود الماضية فيما يتعلق بالتطرف والتطرف العنيف، حيث تشكل الجغرافيا السياسية للمملكة تحدياً حقيقياً في منطقة مليئة بالصراعات لا سيما في العراق وسوريا، حيث ما زال يتعرض المجتمع الأردني لأساليب متطورة لدى المتطرفين في تضخيم التعاطف ومشاعر التأييد داخلياً وينتقل من مرحلة تجنيد الرجال والشباب الذكور التي انتهجها تنظيم "القاعدة" سابقاً، إلى النساء واستعطاف الأطفال في مساس واضح لمكونات الأسرة من قبل مروجي تنظيم "داعش" الذين حدّثوا خطابهم ونقلوه إلى منصات التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة الفورية. كما اعتبر كيهايا أن فقدان الإعلام التقليدي لتأثيره أعطى مساحة أكبر لوسائل التواصل التي احترفها المتطرفون في جمع المعجبين.


بينما أضاف إزتوك إلى أن الإعلام لا يهتم بتقديم القصة الايجابية ولا يحاول رفع الثقة بين المجتمع لخفض حدة التطرف، موافقاً أبو رمان أن هناك دوراً مهماً للإعلام في معرفة دوره في مكافحة الإرهاب وفهم ظواهر وأعراض التطرف، الذي شدد بدوره على دعوة معهد السياسة والمجتمع إلى تفعيل حقيقي لاستراتيجيات مكافحة التطرف وبرامج إعادة الإدماج والتأهيل للعائدين من القتال، وتحديث فهمها للسلوك الذي بات يتغير باستمرار متوارياً على الأنظار مع أزمة وباء كورونا.


ويقدم معهد السياسة والمجتمع سلاسل من اللقاءات مع الخبراء المحليين والدوليين لنقل الخبرات ووجهات النظر في القضايا الاجتماعية والسياسية والتحديات الاقتصادية ومؤشرات واتجاهات التغيرات المحلية والإقليمية.

مدار الساعة ـ نشر في 2021/03/12 الساعة 21:54