بقلم: عبدالله العزام
وسائل الإتصال هي الوسيلة التي يتم من خلالها توصيل المعلومات أو المعرفة لنا، ولأن نفس المعلومات عند نقلها على صفحة مطبوعة أو عبر الهاتف أو وسائل التواصل الاجتماعي أو عن طريق الراديو أو التلفزيون ستظهر مختلفة تماما علينا لأن كل وسيلة اتصال لها خصوصيتها.
وعلى إثر أزمة موجات فيروس كوفيد19، ألقت الأزمة بظلالها على قطاع التعليم؛ و دفعت المدارسَ والجامعات والمؤسسات التعليمية لإغلاق أبوابها وتم التوجه إلى التعليم عن بعد لاستمرارية التعليم واستخدام وسائل الإعلام الجماهيري للتعليم المدرسي كوسيلة.
إذ توجهت العديد من الدول العربية إلى إستحداث مشروع التلفزيون التربوي واستهدف المشروع طلبة الصفوف الأساسية والثانوية على حد سواء بهدف استمرارية التعليم المدرسي و دعم المحتوى الأكاديمي مثل القراءة والرياضيات والعلوم والدراسات الإجتماعية، و تقديمه بالصوت والصورة للمراحل الدراسية كافة.
ولكن في الحقيقة فإن الإقبال على مشاهدة هذه القنوات من جموع الطلبة في كثير من الدول منذ بداية الجائحة ولغاية اللحظة لم تكن تحقق أرقام متابعة كبيرة، ولا يزال التعامل مع التلفزيون على أساس أنه جهاز ترفيه ليس أكثر.
ولعل أبرز أسباب عدم الإقبال على مشاهدة تلك القنوات في بعض الدول عدم قدرتها على جذب جمهور الطلبة بسبب غياب محتوى ذات جاذبية من حيث تقنيات الإنتاج من مؤثرات صوتية واشارات او علامات وخصوصاً فئة الصفوف الأساسية من الصف الأول حتى الصف السادس علاوة على عدم توفر الميزات المرئية و التقنيات الشيقة وضعف توظيف إمكانيات التلفزيون كاملة من صوت و صورة وفيديو وألوان وتكبير وتصغير بصورة متقنة تلائم كافة الفئات العمرية و طبيعة كل مرحل دراسية.
ولتحقيق نجاح تجربة التلفزيون التربوي يجب إعادة النظر في تقنيات الإنتاج المستخدمة وإضافة مزايا مؤثرة ذات جاذبية وتحقيق كافة شروط الاتصال الجمالي!