بقلم: سلطان عبدالكريم الخلايلة
لا أسرار في الأردن، فهنالك من يضمن لك أن تصلك المعلومات مهما كانت ساخنة وسرية قبل موعد اطلاقها بأيام، واحياناً بأسابيع.
يتسابق الكثيرون على التسريب ويتسابق معهم الجماهير على النشر في حسابات التواصل الاجتماعي، فقرارات الحظر الجديدة عرفناها قبل رئيس الوزراء، كما أن التصريحات التي سيدلي بها الناطق باسم الحكومة عرفناها قبل أن ينطقها، وربما يأتي أحد المتابعين ويصحح للوزير ما يريد قوله.
حالة من الكوميديا السوداء تُعبّر عن شيء لا استطيع الآن وصفه ولا حتى فهمه، فهي "ليخة" ولن تعرف فيها رأسك من قدميك.
مسكينة منصة حقك تعرف التي ماتت فكرتها برحيل الوزير الذي أُقرَّت بعهده، فقد كُنّا سابقاً بلد معالي الشعب الأردني من كثرة الوزراء السابقين فيه، واليوم أصبحنا بلد المليون ناطق اعلامي وبلد المليون تسريب.