وزير التربية: لا أعد بحذف الوحدة الأخيرة من التوجيهي
مدار الساعة - قال وزير التربية والتعليم وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد أبوقديس، إن معدل إصابات كورونا في المدارس يتضاعف أسبوعيا، مبينا أنه وللحفاظ على صحة الطلبة والمعلمين جرى التحول للتعليم الإلكتروني.
وأضاف خلال اجتماع لجنة التعليم والشباب النيابية، اليوم الأربعاء، أن مجلس الامتحان العام سيتخذ قراراته حول امتحان الثانوية العامة بما يضمن العدالة بين الطلبة.
وأوضح أبو قديس، أن المجلس سينظر بمطالب طلبة الثانوية العامة، ومنها حذف الوحدة الأخيرة من كل مادة، مضيفا “لا أعد انه سيتم الحذف بل سننظر فيها”.
بدوره، قال أمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية نواف العجارمة، أن الوزارة تدرك تأثير ووقع الجائحة على طلبة الثانوية العامة، مبينا أنه سيتم نقل ملاحظات اللجنة إلى مجلس الامتحان العام يوم غد لتتم دراستها.
وكشف العجارمة أن مجلس الامتحان العام سيصدر جدول امتحان الثانوية العامة يوم غد أو يوم الأحد على أبعد تقدير.
وأضاف أن التعليم عن بعد ليس مقتصرا على المنصة، بل تم تخصيص قناة تلفزيونية لطلبة الثانوية العامة، مبينا أن من انتج الدروس هم من خيرة الخيرة من المعلمين.
وأشار إلى أن نسبة طلبة التوجيهي الذين اختاروا التعليم الوجاهي لم تتجاوز 37%، ما يعني أن هناك موارد معرفة متعددة.
وعن حذف الوحدة الأخيرة من المواد العام الماضي، قال العجارمة إنه جرى حذف الوحدة الأخيرة كممارسة، لأن هناك ضغطا نفسيا على المجتمع لا يقارن بالعام الحالي إطلاقا.
وتابع أن حذف الوحدة أدى إلى حدوث انحراف في نتائج الثانوية العامة، وهذا غير مسبوق في وزارة التربية وعلينا معالجة هذا الانحراف، مؤكدا أنه لن يقبل اللجوء إلى ذات الممارسة التي تم اللجوء إليها العام الماضي في الظرف الاستثنائي.
وأضاف “نحن لجأنا إلى الحذف كضرورة في الوقت الضروري وكاستثنا في الوقت الاستثنائي”.
وأوصت لجنة التعليم والشباب النيابية، بضرورة حذف الوحدة الأخيرة لكل مواد شهادة الدراسة الثانونة العامة (التوجيهي)، للطلبة المواليد 2002 و2003، فضلًا عن زيادة أوقات الامتحانات لمواد الرياضيات والإنجليزي واللغة العربية.
كما أوصت، بتأخير مواعيد الآمتحانات المبكرة، وزيادة فترة الراحة ما بين الامتحانات، أي منح 48 ساعة بين كل امتحان.
وقال رئيس اللجنة النائب الدكتور بلال المومني، إن التوصيات جاء بناء على تغذية راجعة من طلبة “التوجيهي” وأولياء أمور، مؤكدًا ضرورة تحديد الوحدات الدراسية في كل مادة.
وأشار إلى الضرر الكبير الذي لحق بطلبة (التوجيهي) العام الحالي، جراء جائحة فيروس كورونا، التي حرمتهم من التعليم الوجاهي للصفين الدراسيين الأول ثانوي والثاني ثانوي.
وأوضح المومني أن “التعليم النيابية” دعت وزارة التربية إلى ضرورة اتخاذ القرارات التي تتناسب مع ملاحظات الطلبة وذويهم والتخفيف عنهم في ظل الجائحة، وإعادة النظر بتعليمات امتحان الثانوية العامةن مع الحفاظ على مخرجات التعليم المطلوبة.
وفيما يتعلق بالتعليم عن بُعد، أكد المومني أن التعليم الوجاهي هو الطريقة الأفضل للطلبة، ولكن ارتفاع المنحى الوبائي، والخوف على صحة وسلامة الطلبة أوجب علينا العودة إلى التعليم عن بُعد، وهو خيار وقائي، مطالبًا وزارة التربية بتطوير المناهج بما ينسجم مع المرحلة القادمة.
النواب أعضاء اللجنة بدورهم طالبوا بتذليل التحديات التقنية والفنية، في عملية التعليم عن بُعد، والتي يرتبط بعضها بعدم توفر خدمات الكهرباء أو الإنترنت في بعض المناطق، فضلًا عن عدم قدرة بعض أولياء الأمور ماليًا على توفير أجهزة تكنولوجية، خاصة إذا كان لديه أكثر من طالب، داعين إلى ضرورة التنوع في أسئلة الامتحان، بحيث يكون منها جزء موضوعي وآخر إنشائي.
