انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات أحزاب رياضة وظائف للأردنيين مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية شهادة الموقف مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة كاريكاتير طقس اليوم رفوف المكتبات

{ إنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَواتِ وَالأرْضِ}

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/03/07 الساعة 15:17
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

مدار الساعة - قال تعالى : { إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا } ( الأحزاب : 72 )

في تفسير هذه الآية كلام كثير وبخاصّة في بيان المقصود من الأمانة، ويُروى في ذلك أثر عن الترمذي الحكيم عن عبد الله بن عباس ـ رضي الله عنهما ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: “قال الله تعالى لآدم: يا آدم إنّي عرضْت الأمانةَ على السّمواتِ والأرضِ والجبال فلم تُطِقْها، فهل أنت حاملها بما فيها؟ فقال: وما فيها يا ربَّ العالمين ؟ قال: إن حملتها أجرتَ، وإن ضيعتها عذِّبت. فاحتملها بما فيها، فلم يلبَث في الجنّة إلا قَدْرَ ما بين صلاة الأولَى إلى العَصر حتى أخرجَه الشّيطان منْها”.

فالأمانة هي التكاليف، وترتب الثواب على أدائها والعقاب على تضيعها لابد له من حريّة واختيار والمخلوقات غير الإنسان ليست لها هذه الحرية، فهي مسيّرة بقوانينَ ثابتةٍ لا تملِك الخروج عليها، ولا تتحقق بها الطاعة والمعصية. ومن هنا كان الإنسان أصلحَ المخلوقات للعيش على الأرض، ومتناسِبًا مع ما فيها من ماديّات ومعنويات مُتقابلة بالتضاد أو التناقض. وهذا تكريم من الله للإنسان حيث اختاره لحمل هذه الأمانة.

وليس قوله: (إنّه كان ظَلومًا جَهولاً) نقضًا لهذا التكريم، فإن مجرّد استعداده لتلقِّي التكاليف دون غيره من المخلوقات هو مَناط التكريم، وكونه يَفِي بالعهد أو ينقض من مظاهر الاستعداد الذي ليس لغيره. فهو ظلوم إن تعدَّى حدود التكليف وهو يَعلَم بها، وجهول إن كان لا يعلمُها وعنده أمانة العقل الذي يَهديه إلى علمها، وليس هناك كائن غير الإنسان يوصَف بالظلم والجهل؛ لأنّه لا يعرف حَدًّا يقف عنده. وما وصف الإنسان بالظلم والجهل إلا لأنّه يصِحُّ أن يوصَف بضدهما من العدل والعلم كما قال المحقِّقون. هذا بعض ما قيل في تفسير الآية، ولعل فيه الكِفاية.

وعن حذيفة بن اليمان قال: حدثنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حديثين، قد رأيت أحدهما وأنا أنتظر الآخر … حدثنا أن الأمانة نزلت في جِذْر قلوب الرجال، ثم نزل القرآن فعَلِمُوا من القرآن وعَلِموا من السُّنة، ثم حدَّثنا عن رفع الأمانة ” رواه البخاري ومسلم.

وعرْض الله الأمانة على السموات والأرض والجبال: إن أدَّوْها أثابهم، وإن ضيَّعوها عذبهم، فكَرِهوا ذلك وأشْفَقوا من غير معصية، ولكن تعظيمًا لدين الله عز وجل ألا يقوموا به . ثم عَرَضَهَا على آدم فَقَبِلَها بما فيها، قال النحاس: وهذا القول هو الذي عليه أهل التفسير .

ولعل إباء السموات والأرض والجبال للأمانة أساسه ـ كما قال ابن عباس ـ خَشْيَةُ التَّقْصِير فيها؛ لأنها مفْطُورة على الطاعة، راضية بما هُيِّئَتْ له من رسالة في الحياة يوضِّحه قوله تعالى ( ثُمَّ اسْتَوَى إلَى السَّمَاء وَهِىَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أتَيْنَا طَائِعِينَ ) (سورة فصلت: 11 )، وهذا يلتقي مع الرأي القائل بأن العَرْض معناه مُقايَسة التكاليف بجَهْد السَّمَوات والأرض والجبال وطبيعتها، فلم يكن هناك تناسب . أما الإنسان ففي طبيعته تناسب لحمل الأمانة مع ما يَلْزمُها من ثَوَاب على الطاعة وعقاب على المعصية .

وقد قَبِل الإنْسانُ هذه الأمانة دون أن تُعرَض عليه، فلمْ يُصرِّحِ القُرْآنُ بِذَلِكَ كما قاله بعض المُفَسِّرين، ولعلَّ مُبَادَرَتَهُ للقَبول كانت تفاؤلاً بالتَّوفِيق لأدائها وأملاً في عدم التقْصير فيها، ولأن طبيعته التي خَلَقَهُ الله عليها تَتَنَاسَبُ مَعَ قَبُولِ هذه التكاليف .

ثم قال العلماء: إن عرض الأمانة على السموات والأرض والجبال كان عرْض تَخْيير، أما عرضها على الإنسان فكان عرض إلزام، وعبَّرت الآية عن الإنسان الذي حمل الأمانة بأنه ظلوم جهول؛ لأنه كان ظلومًا لنفسه بالتقصير الذي آل إليه أمر الكثيرين، وجهول حين خَاطَر بحمل الأمانة ولم يَدْرِ ما سيكون عليه مستقبل حاله من التقصير الذي يَعرض له كل إنسان بدافع الغرائز التي فُطِر عليها .

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/03/07 الساعة 15:17