مدار الساعة - محرر الشؤون المحلية - يُسن رئيس الوزرء الدكتور بشر الخصاونة، القادم من مؤسسة القصر والسائر على نهجها، تكتما شديداً في عملية التشكيل والتعديل وإعادة التشكيل، التي يترقبها طامعون وطامحون ومتقاعدون سياسيون، لعل "الرياح تأتي بما تشتهي السفن".
الخصاونة، بتكتمه غير المعهود في الحكومات الأخيرة، يخالف "شهوة الصحافة ونزعة الصالونات السياسية" تناقل تسريبات وتوقعات لقوائم الداخلين والخارجين من "حلبة السلطة التنفيذية"، ولعلها حالة ترجمها البعض بالتذمر بأن "لا معلومات" يطفىء بها البعض نار الانتظار.
ويفسر شخصية عارفة بنهج وفكر الخصاونة وقناعته، بأن مرد ذلك للشخصية الدبلوماسية والقانونية التي حكمت المسار المهني للخصاونة، وهو ماينعكس على "التكتّم والسرية" التي هي عامود جامع للدبلوماسية والقانون معاً.
اذا ما استطاع الرئيس الخصاونة تجذير ذلك، حول مواقيت وشكل وتفاصيل وشخوص التعديل الحكومي، فإن ذلك سيصبح سرا لمن سيجلس على كرسي الرابع، بعدما أصبح تداول أسماء المرشحين والطامعين والذين يتم تلميعهم كما لو هو ضرب في الودع، على قولة إخواننا في لبنان.
لننتظر "الدخان الأبيض" غداً من الرابع، فلا مصادر عليمة ولا مصدر مطلع ولا شخصية من مطبخ القرار، يجدي أن ننسب لها ما يدعيه البعض معلومات.
وللطرفة، اتذكر أن زميلاً صحفيا ذات سنوات سابقة اعتمد في نشر اسماء قال انها ستدخل تشكيلة حكومة سابقة، حينما رأى سيارات أمام منزل رئيس الحكومة واعتمد على أرقامها ليوزر أصحابها، وما هم بعارفين.
والمضحك اليوم أن البعض يدمج ويفصل حقائب وزارية وفقا للأهواء، الأمر الذي يجعل مدار الساعة تحجم هذه المرة عن نشر أي اسم لداخل أو خارج دون معلومة لا اشاعة.