انتهج جلالة الملك عبدالله الثاني منذ توليه العرش نهجا حميدا يتعلق بالتواصل مع ابناء شعبه في كل مواقع عملهم في المحافظات والمخيمات والبوادي، ولم تشغله انشغالاته السياسية الإقليمية والدولية عن تلمّس هموم شعبه.
وعلى الرغم من جائحة كورونا التي ضربت الأردن منذ عام، إلا أن اللقاءات الملكية تواصلت بشكل دوري في قصر الحسينية مع مختلف الفعاليات الوطنية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والزراعية، المهتمين بالشأن الأردني..
أول أمس التقى جلالة الملك مجموعة من ابناء الوطن في قصر الحسينية العامر، وتشرفت ككاتب وصحافي أن أكون من بينهم، حيث استمعنا إلى توجيهات جلالة الملك التي بدأها بالتركيز على أهمية منظومة العمل والإصلاح السياسي في الأردن مع بداية المئوية الثانية للدولة الاردنية.
كما ركّز جلالة الملك على دور الإعلام في إبراز الإنجازات الوطنية خصوصاً ونحن نعبر المئوية الثانية للدولة، وضرورة الاهتمام بالموضوع الزراعي في المحافظات، وهو ما سبق أن طرحه جلالته في أكثر من لقاء وابدى دعمه لأي اقتراحات تتعلق بالمشاريع الزراعية في المحافظات والبوادي.
وقد تحدث الحضور عن الإعلام والثقافة والأوضاع الاقتصادية والسياسية والزراعية، وهموم المتقاعدين العسكريين والمزارعين في المحافظات والبوادي.
وثمن الحضور دعوة جلالة الملك إلى المضي قدماً بكل ثقة في الإصلاح السياسي، وتطوير الإدارة الحكومية، وبخاصة قوانين الانتخاب والأحزاب، وأن الاصلاح نابع من ضرورة محلية أردنية، وأهمية أن تأخذ التنمية السياسية الخصوصية الأردنية وطبيعة تركيبتهم.
الحوار مع جلالة الملك امتد كثيراً واستمع بكل انتباه لكل الحضور وكان مرتاحاً للصراحة والشفافية التي غلّفت الحوار.