مدار الساعة - أعلنت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة "يونيسيف" بجنوب السودان، حاجتها لنحو 16مليون دولار أمريكي لمواجهة سوء تغذية الأطفال.
وقالت المنظمة، الثلاثاء، في بيان وصل "العين الإخبارية" نسخة منه، أنها بحاجة لهذا المبلغ لتتمكن من التصدي للمشكلات التي سيواجهها الأطفال العام المقبل، وعلى رأسها ارتفاع معدلات سوء التغذية بسبب الفيضانات وأعمال العنف.
وحذرت المنظمة الأممية، من حدوث المزيد من الوفيات بين الأطفال في مناطق جونقلي الكبرى وأعالي النيل وبعض أجزاء ولاية شمال بحر الغزال إذا لم يتم توفير تلك المبالغ.
وقالت في بيانها، الذي يحمل توقيع يوفيس ويليموت، المسؤول الإعلامي بالمنظمة: "إذا لم تتوفر تلك المبالغ المطلوبة وإذا تعذر الوصول للأطفال المستهدفين بسبب الفيضانات وعدم الاستقرار الأمني، فإن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد سيكونون عرضة للموت".
وأوضحت أن هناك حوالي 113 ألف طفل معرضون لسوء التغذية في جنوب السودان العام المقبل بسبب غياب الموارد وسوء الأوضاع الإنسانية على امتداد البلاد.
وقالت إن معظم مراكزها العلاجية في إقليم جونقلي تم تدميرها ونهبها نتيجة لأعمال العنف التي ظلت تشهدها المنطقة خلال الفترات الماضية.
وعبرت عن أملها في أن يستجيب المانحين، لأن الاحتياجات تضاعفت، لذلك نتوقع أيضا أن تتضاعف مساهماتهم المالية".
وكشفت المنظمة الأممية لرعاية الطفولة عن علاج ما يقدر بـ 170 ألف طفل كانوا يعانون من سوء التغذية بمساعدة ودعم من بعض الدول المانحة.
والعام الماضي، قالت منظمة “أنقذوا الأطفال” إن هناك ما لا يقل عن المليون طفل في جنوب السودان معرضين للمجاعة بسبب العنف والفيضانات وعمليات النزوح.
وحذرت المنظمة من أزمة جوع واسعة النطاق ومدمرة بين الأطفال في الدولة حديثة الاستقلال.
وأشارت المنظمة أن البيانات الجديدة أظهرت زيادة كبيرة في نقص الأمن الغذائي، الأمر الذي دفع مليون طفل إلى حافة المجاعة، وزادت بالقول: "من المتوقع أن ترتفع هذه الأرقام بنسبة 13% في النصف الأول من العام المقبل".
