النتشة يكتب: تشتت واضح للجميع إلا لأصحاب هذا التشتت
بقلم أحمد رشيد النتشة
عن ماذا اكتب؟ عن شاب في عمر أقل من الثامنة عشرة اتخذ قرارات فاشلة وهو في عمر صغير؛بسبب الظروف القاسية التي أجبر عليها وأمضى عمره وهو يحاول النجاة منها. أم عن المتشبهين بالشيوخ .أم عن الإعلام المباع، أم عن العسكري الذي لا ينام في بلد لا تقدر شيء، أم عن التعليم الذي أصبح مثل السلعة يشترى، أم عن الجهل، أم عن التفاهات على مواقع التواصل الاجتماعي والتي أصبحت بكثرة وأصبحت مؤثرة، أم عن التصنع، أم عن الفقير الذي يطالب بحقوقه التي يجب أن تكون لديه دون أن يطلب، أم عن الغني الذي يبحث عن الكماليات، أم عن السرقة، أم عن الزنا، أم عن القهر، أم عن التعذيب، أم عن الخوف، أم عن الضغوطات النفسية التي خلقتها الأوضاع، أم عن الأشخاص الأغنياء الذين ينصحون الفقير وهم لا يعرفون شيء عن ظروفه، أم عن غياب الدين، أم عن كل شخص مشغول بنفسه، أم عن مسؤولين عندما كانوا من الشعب كانوا ينتقدون الوضع وعندما أصبحوا مسؤولون أصبحوا يبررون ،أم عن الأحلام الضائعة، أم عن غياب الرفاهية، أم عن شعب صامت لا يحس بمشاكله وأوجاعه وكل ما يفكر فيه كيف ينجو ام عن كل شيء يسبب ضغوطات ومشاكل نفسية واجتماعية وسياسية وثقافيه ودينية وسياحية ورياضية وتعليمية ،أم عن ،أم عن ،أم عن.
وهذا كله في بلد واحد صغير في كرة أرضية واسعة ، وغيرها بلدان كبيرة في الغرب يمتلكون كل الوسائل والرفاهية.
هي حياة واحدة لماذا كل هذا التفريق بيننا وبينهم؟
سأكتب هذه المقدمة في كل موضوع اكتبه؛ لأنه مهما كان الموضوع لا يكون أكبر من الذي كتبته. الذي كتبته هو الذي يسبب كل هذه المواضيع والمشاكل والضغوطات.
إحدى هذه المشاكل الحالية كورونا.
كورونا نقطة في بحر من المشاكل الموجودة هذا المرض اللعين الذي زاد الوضع بُؤْسًا وعمل على غياب الأمل الذي قتل فقراء لم يعيشوا يوم واحد سعيد وقتل أشخاص من جميع الطبقات وجعل الجميع في حالة يأس وخوف وذعر ومع هذا كله كل يوم نجد قرارات مختلفة وتشتت في القرارات أدى إلى انتشار الوباء وهدم التعليم والجوامع والأندية والأسواق والحدائق والتجمعات العائلية والتفاعل بين الطلاب وزاد على الفقير فقره وأصبح الغني في حيرة وأشخاص متشككين بالمرض وأشخاص عاشوه وإذا استمر هذا المرض مع كل هذه الظروف السيئة المحيطة اعتقد سيتحطم ما تبقى من نقطة أمل في هذا الوطن الحزين أتمنى أن يزول هذا الوباء ويتغير الوضع إلى الأفضل وأن يعرف كل شخص واجبه وحقوقه بكامل المصداقية وتزول الطبقية المجتمعية والواسطة والمحسوبية وكل شيء له عامل سلبي في الأردن لا بد لنا من أن نتحلى بالوعي والفكر والثقافه من أجل النهوض ونحن أبناء الشعب الواحد نعتز ونفتخر بأردننا بقيادة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه.
