مدار الساعة - افتتح سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في منطقة سويمة اليوم السبت، المرحلة الأولى من مشروع متنزه الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، الذي أقيم بالقرب من المنطقة السياحية في البحر الميت بمساحة 240 دونما، ضمن مشاريع المبادرات الملكية السامية، ليكون متنفسا ملائما للمتنزهين وأهالي المنطقة.
وجال سموه، في مرافق المتنزه الذي نفذته وزارة الأشغال العامة والإسكان، ويهدف إلى تنظيم فعاليات التنزه السياحي، والتخفيف من الاكتظاظ المروري على الشارع الرئيسي المؤدي إلى البحر الميت، والحد من حوادث السير والمشاة، وكذلك الحفاظ على بيئة المكان.
واستمع سمو ولي العهد إلى شرح من وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس سامي هلسه، بحضور أمين عام الديوان الملكي الهاشمي رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، يوسف حسن العيسوي، عن مراحل المشروع، الذي سيتم تنفيذه على مرحلتين، ضمن الأراضي المخصصة للمجموعة الأردنية للمناطق الحرة والمناطق التنموية.
ويشتمل المتنزه على 500 جلسة عائلية مظللة ومزودة بمقاعد وأماكن للشواء، فيما يشتمل على أماكن لألعاب الأطفال بمختلف فئاتهم العمرية وضمن أحدث المواصفات العالمية، وملعب خماسي، وملعب كرة طائرة رملي، وممرات لركوب الخيل والجمال، لزيادة منفعة المجتمع المحلي من المشروع.
كما يضم المتنزه مواقف سيارات بسعة 500 سيارة، وموقف حافلات، ومجموعة من الأكشاك التجارية لتقديم الخدمات للزوار، وتتم إدارتها من قبل المجتمع المحلي، إضافة إلى مبان إدارية ومرافق صحية.
يشار إلى أن المتنزه سيكون مفتوحا أمام الزوار اعتبارا من اليوم السبت، حيث تتولى أمانة عمان الكبرى مسؤولية إدارته واستدامته، وبالتعاون مع مديرية الأمن العام فيما يتعلق بالأمن السياحي والبيئي.
وحضر حفل الافتتاح رئيس المجموعة الأردنية للمناطق التنموية والمناطق الحرة الدكتور حمد الكساسبة، ومحافظ البلقاء نايف الهدايات، ومتصرف لواء الشونة الجنوبية باسل مبيضين.
وفي مقابلة صحفية، قال وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس سامي هلسه إن مشروع المتنزه سيسهم في الحد من الاكتظاظ المروري على الشارع الرئيسي المؤدي إلى المنطقة السياحية في البحر الميت، إضافة إلى مساهمته في حل المشاكل البيئية الناتجة عن اصطفاف المتنزهين على جانبي الطريق.
بدوره، قال أمين عام الديوان الملكي الهاشمي رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، يوسف حسن العيسوي، إن إقامة المتنزه ضمن المبادرات الملكية جاء كهدية من سمو ولي العهد لأهالي المنطقة بهدف تطوير موقع تنزه بالقرب من المنطقة السياحية في البحر الميت، من خلال تنظيم الفعاليات السياحية، وتوفير بنية تحتية لخدمة السياحة المحلية وتحسين مستوى ونوعية الخدمات المقدمة للمواطنين.
ولفت إلى أن المتنزه سيوفر أجواء مناسبة للزوار، فضلا عن مساهمته في توفير فرص العمل، وتخفيف الاكتظاظ المروري على الشارع الرئيسي، والحد من مشكلة النفايات والتلوث نتيجة الضغط الكبير الناتج عن ارتياد الموقع، خصوصا في نهاية الأسبوع وأيام العطل الرسمية.
من جهته، قال رئيس لجنة أمانة عمان الدكتور يوسف الشواربه إن الأمانة عملت على زراعة 13 ألف شجرة في المنطقة لإضفاء لوحة جمالية عليها، مثلما أنها ستتولى إدارة المتنزه وإدامته، وحمايته بالتعاون مع مديرية الأمن العام.
وأشار إلى أنه تم تخصيص وسائل نقل خاصة لنقل المتنزهين إلى داخل المتنزه من مواقف السيارات والحافلات التي أنشئت في محيطه، في خطوة تهدف إلى توفير الأجواء المريحة والآمنة للزوار، ومنع تجوال المركبات العشوائي، والمحافظة على بيئة المكان وهدوئه.
من جانبها، بينت نائب المدير العام لهيئة المناطق التنموية المهندسة أمل زنون أن مشروع المتنزه هو المرحلة الأولى للمخطط الشمولي للمنطقة التنموية، ومخطط السياحة الداخلية، ويأتي ضمن منظومة من الخدمات التي تعمل المجموعة الأردنية للمناطق الحرة التنموية على تأهيلها بالخدمة السياحية، موضحة أن المرحلة الثانية من مشروع المتنزه ستقام على مساحة 260 دونما.
ولفتت إلى أنه تم الانتهاء من إنشاء منطقة مخصصة للمشاة بطول 5 كيلومترات تصل بين المتنزه ومنطقة الفنادق في البحر الميت.
