مدار الساعة - شهدت شائعات شهر شباط انخفاضاً ملحوظاً مقارنةً بشهر كانون الثاني الماضي، إذ سجّل شباط 31 شائعة، مقارنةً بـ 37 شائعة في كانون الثاني، جاء ذلك في تقرير اصدره اليوم الأحد، مرصد مصداقية الإعلام الاردني “اكيد” حول الشائعات.
وقال المرصد إن اللافت للنظر في شائعات شهر شباط تقارب أعداد الشّائعات على اختلاف مضامينها، إذ تصدّرت الشائعات الاقتصاديّة بـ9 شائعات وبنسبة 29 بالمئة، تلتها شائعات القطاع الأمنيّ بـ7 شائعات وبنسبة 23 بالمئة، ومن ثم الشّائعات السياسيّة، وشائعات الشأن العام.
وحول مصدر الشائعة حسب الجهة، بين التقرير ان حصة المصادر الداخلية للشائعات المنتشرة عبر المواقع الإخباريّة الإلكترونيّة، وشبكات التواصل الاجتماعيّ، ووسائل الإعلام، بلغت 30 شائعة من حجم الشَّائعات لشهر شباط، وبنسبة 97 بالمئة، فيما صدرت شائعة واحدة عن جهات خارجيّة بنسبة 3 بالمئة.
وعن مصدر الشائعة حسب وسيلة النشر، تبيّن من خلال الرصد أنّ 23 شائعة كان مصدرها وسائل التواصل الاجتماعيّ وبنسبة 74 بالمئة، صدرت جميعها عن منصَّات التواصل المحليّة بنسبة 100 بالمئة.
وبلغ عدد الشائعات التي روّج لها الإعلام 8 شائعات وبنسبة بلغت 26 بالمئة، صدرت منها شائعة واحدة عن وسيلة إعلام خارجيّة، تناولت تجديد اتفاق بيع النفط من العراق للأردن.
وبلغ عدد الشَّائعات التي تناولت القطاع الاقتصاديّ النسبة الأعلى، تلتها شائعات القطاع الأمنيّ، ثم شائعات القطاع السياسيّ بـ6 شائعات وبنسبة 19 بالمئة، و5 شائعات تناولت الشأن العام بنسبة 16 بالمئة، ثمّ الشائعات التي تناولت القطاع الاجتماعيّ بواقع شائعتين وبنسبة 6.5 بالمئة بالتساوي مع شائعات القطاع الصحيّ.
وذكر التقرير، ان شائعتين انتقلتا خلال شهر شباط من مواقع التَّواصل الاجتماعيّ إلى المواقع الإخباريّة وبنسبة بلغت 6.5 بالمئة، وهي نسبة أقل بكثير من نسبة الشائعات التي انتقلت إلى الإعلام في شهر كانون الثاني الماضي.
ويرى مرصد “أكيد” أنّ القاعدة الأساسيّة في التعامل مع المحتوى الذي يُنتجه مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعيّ هي عدم إعادة النشر إلا في حال التحقّق من مصدر موثوق، وأنّ الاعتماد على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعيّ كمصدر للأخبار دون الأخذ بالاعتبار دقّة هذه المعلومات من عدمها يتسبّب بنشر الكثير من الأخبار غير الصحيحة وبالتالي ترويج الشائعات.
يُذكَر أنّ “أكيد” قام بتطوير منهجيّة لرصد الشائعات، إذ تمّ تعريف الشائعة بأنّها “المعلومات غير الصحيحة، والمرتبطة بشأن عام أردني، أو بمصالح أردنيّة، والتي وصلت إلى أكثر من 5 آلاف شخص تقريباً، عبر وسائل الإعلام الرقميّ”.