على العهد ماضون

بقلم: حازم غالب الفايز

تمر المئوية الأولى لتأسيس الدولة الأردنية (المملكة الأردنية الهاشمية) دون التغطية الملائمة واللازمة لهذه المناسبة وما تستحقه من إجلال وتقدير واعتزاز وفخر بل كثر المنتقدون والمزاودون والناكرون لكل ما انجز على مدى المائة عام التي مضت وأثناء مطالعة ذالك استوقفت نفسي وبت اعدد الإنجازات منذ التاسيس فوجدت ان ما انجز لغاية هذا العام هو اشبه بالمعجزة وذالك نظرا للظروف التي احاطت بهذه الدولة منذ تأسيسها والتي قامت على يد رجال يشهد لهم التاريخ لما قدموه من تضحيات عدة في سبيل تأسيس الدولة والحفاظ عليها فكانت التشاركية والتشاورية والتكاتف بين قيادة هاشمية حكيمة ورجال صناديد تعاهدوا بأن يكون الاردن ارض عز وفخار وموطن لكل الأحرار وخط دفاع عن أمة العروبة والإسلام فقدمت الشهداء الأبرار وتحملت المؤامرات والأخطار ووضعت لنفسها موضع قدم ثابت على الخارطة الجغرافية والسياسية عالميا واقليميا وأصبحت محط أنظار العالم ومثالا للاستقرار والأمان يحتذى به لما تمتلكه قياداته المتعاقبة من الحكمة والحنكة السياسية التي اجتازت بهذا الوطن الصعاب لترسو به على شاطئ الأمان وتشهد لها الأحداث الصعبة التي مرت بها منذ تأسيسها

ويجدر بنا سؤال أنفسنا بعض الأسئلة على سبيل الذكر لا الحصر لبعض الأحداث التي تدعونا للفخر والاعتزاز

الم يجتمع على ارض هذا الوطن احرار العرب من اجل وحدة الأمة

الم يوضع دستور هذا الوطن على أفضل الأسس والمعايير التي تضمن الحرية والديمقراطية والحياة السياسية المتعددة الأطياف

الم يسطر رجالات هذا الوطن اعظم صور التضحية والفداء في كافة الميادين

الم تشهد أسوار القدس الشريف تاريخ رجالات هذا الوطن الذين سالت دمائهم الطاهرة على اسوارها

الم تصبح هذه الدولة دولة مؤسسات قائمة بذاتها في سعي مستمر نحو النجاح رغم العوائق وقلة الموارد

الم تكن هذه الدولة خط الدفاع الاول عن القضية الفلسطينية وحقوق اخوتنا الفلسطينين والحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية ولم تزل

وألم وألم وألم .........

آن لنا اليوم لنفتخر ونتفاخر بهذا الوطن العظيم وقيادته الحكيمة التي نشأنا على محبتها وتعاهد معها اجدادنا للحفاظ عليه والمساهمة بتطوره وازدهاره ورفعته

ومن منطلق ومطلق انتمائنا لهذا الوطن وولائنا لقيادته الهاشمية ووفائنا لعهد اجدادنا فإننا على العهد ماضون ولرفعة اردننا الغالي وكرامته مضحون