مدار الساعة - علا عبيدات - حقق البرنامج الوطني الأردني للقراءة، الذي أطلقته وزارة الثقافة، ضمن احتفالية مئوية تأسيس الدولة في محافظة إربد، نجاحا باهرا وإقبالا جماهيريا ملحوظا خلال فترة انعقاده، التي استمرت اسبوعا.
واستطاع البرنامج بإصداراته المتنوعة الوصول إلى الأردنيين والمقيمين في جميع محافظات المملكة، ونجح بإحياء محطات التاريخ العربي والأحداث المفصلية في تاريخ المملكة الأردنية، بما تحمله من إنجازات مضيئة ومواقف بطولية ونضال وطني قاده الهاشميون عبر التاريخ.
وقال مدير ثقافة إربد عاقل خوالدة أنه وضمن احتفالات المملكة بمئوية الدولة الأردنية، أطلقت وزارة الثقافة فعاليات المشروع الوطني للقراءة "مكتبة الأسرة الأردنية"، في دورتها الرابعة عشرة وبالتزامن في مختلف محافظات المملكة، حيث أقيمت في إربد ثلاثة مراكز للبيع شملت: مكتبة الملك الحسين بن طلال في جامعة اليرموك، وبيت علي خلقي الشرايري "بلدية إربد" في وسط المدينة، ومركز إربد الثقافي .
وبين أن هذه المراكز هدفت لإتاحة الفرصة للمهتمين والراغبين بإقتناء الكتاب بالحصول على نسخ جيدة ومتنوعة لقرابة 60 إصدارا متنوعا وبأسعار رمزية بلغت 35 قرشا للكتب الكبيرة و25 قرشا لكتب الأطفال.
واضاف الخوالدة انه صاحب افتتاح مراكز البيع الثلاث، جملة من الفعاليات كالعزف المنفرد في رواق البيع بمكتبة الملك الحسين بن طلال في جامعة اليرموك بمساهمة من إدارة المكتبة، كما حضر الافتتاح كوكبة من الكتاب والأدباء من أبناء إربد الذين لهم إصدارات في طاولات العرض لهذا العام مثل الروائي هاشم غرايبة، والشاعر أمين الربيع، والشاعر الباحث عارف الهلال.
وأشار إلى أن مكتبة الأسرة الأردنية لهذا العام شكلت حالة من الاحتفال بالمنجز الحضاري والثقافي الأردني، وذلك لإحتوائها على عدد من العناوين التي تعبر عن الهوية الوطنية، وكان منها إعادة إصدار ديوان عشيات وادي اليابس لشاعر الأردن "عرار"، وديوان غيم على العالوك للراحل "حبيب الزيودي"، وغيرها من الإصدارات التي أثرت هذه المناسبة وجعلت منها موسما ثقافيا ناجحا وبإمتياز.
وقال رئيس رابطة الكتاب الأردنيين بإربد الكاتب المؤلف عبد المجيد جرادات إن مشروع مكتبة الأسرة الأردنية قد تأسس عام2007، بتوجيهات من جلالة الملكة رانيا العبدالله، ومنذ ذلك الحين واصلت وزارة الثقافة الأردنية جهودها لتنظيم معارض الكتب في جميع محافظات المملكة.
وأشار الى أن معارض الكتب وفي كل عام تعرض عناوين مختلفة من الكتب القيمة وبأسعار رمزية والهدف منها هو أن يكون في كل منزل مكتبة؛ لتشجيع المواطنين على المطالعة والقراءة التي تعزز مخزون المعرفة، "والجميل في هذه التجربة أن طواقم عمل مديريات الثقافة يتفانون في كل عام من أجل إنجاح هذا المشروع الوطني الهام".
وبين المواطن محمد الخطيب أن المهرجان يحتوي على العديد من الكتب ومن مختلف حقول المعرفة، ومن ضمنها الكتب والمجلدات الادبية والدينية والتاريخية والتراثية والعلمية، إضافة الى كتب وقصص الاطفال والتي تهدف الى المساعدة في تنمية مهارات القراءة لدى جميع أفراد المجتمع وتشجيع القراءة الورقية، وبخاصة خلال جائحة كورونا والبقاء لفترات طويلة في المنزل.
واشارت المعلمة إيمان بني هاني الى الجهود الكبيرة التي تقوم بها وزارة الثقافة في سبيل نشر الثقافة والمعرفة بين جميع شرائح المجتمع المحلي من خلال إقامة مثل هذه المهرجانات، والتي تسهم بنقل وترسيخ مفاهيم ثقافية بين أفراد المجتمع المحلي، آملة أن يستفيد منها جميع طلاب المدارس وابناء المجتمع المحلي.
وبينت الطالبة هدى الحموري أن هذا المهرجان يهدف الى تأسيس مكتبة صغيرة في كل بيت، تضم كتبا ثقافية للكبار والأطفال وبأسعار زهيدة في متناول الجميع، ومن شأنها نشر الثقافة بمختلف عناصرها بين أفراد المجتمع المحلي. بترا