يجسد برنامج "رفاق السلاح" الذي باركه جلالة القائد الأعلى، نموذجاً حيً من نماذج الاستمرارية والتكامل اللذان يحتاجهما وطننا، لمواصلة نهوضه وتطوره، أما الاستمرارية فتتمثل في امتداد الملك فينا، وهو الامتداد الذي يشكل القاعدة الصلبة لاستقرار الأردن وتطوره، واستمرار مسيرته، فإن يعهد جلالة الملك لولي عهده بالإشراف على إعداد برنامج رفاق السلاح، فإن ذلك يعني حرص جلالته على استمرار رسالة الهاشميين، ودورهم في خدمة وطنهم ومواطنيهم الحريصين بدورهم على امتداد ملك الهاشميين فيهم جيلاً بعد جيل.
وجه آخر من وجوه التكامل التي يحققها برنامج رفاق السلاح، هو أنه بالإضافة إلى ما يقدمه لشريحة المتقاعدين العسكريين من حوافز مادية، أولها تأمين السكن الكريم، فإنه يقدم لها الدعم المعنوي متمثلاً بقيمة الاحترام والتقدير، عبر المسارات الخاصة التي تأمل أن يساهم بها القطاع الخاص أيضاً.
خلاصة القول في هذه القضية: أن برنامج رفاق السلاح هو نموذج للتكامل المادي والمعنوي والاقتصادي والاجتماعي، ذلك ان البرنامج يصب بالنهاية في حماية الطبقة الوسطى، التي هي عماد النسيج الاجتماعي في بلدنا، وهي الطبقة التي رفدت الدولة بالكفاءات والقيادات في مختلف المجالات والاختصاصات، ولم يعد خافياً أن هذه الطبقة صارت تعاني من ضمور خلال السنوات الماضية، نتيجة للأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها بلدنا، ليأتي برنامج رفاق السلاح ليشكل رافداً مهماً من روافد إنعاش هذه الطبقة، واستعادتها لدورها في بنائنا الاجتماعي والاقتصادي، كما أن البرنامج يحافظ على واحدة من ركائز الدولة الأردنية ونظامها السياسي، ممثلاً بالقوات المسلحة، التي ينتسب جل أبنائها لشريحة الركيزة الثانية من ركائز الدولة ونظامها السياسي أعني بها العشائر الأردنية، التي طالما شكلت حاضنة لكل القيم الني نفاخر بها، والتي سيسهم برنامج رفاق السلاح باستعادتها لتلعب دورها في وقاية مجتمعنا من بعض ما علق به من شوائب. الرأي
Bilal.tall@yahoo.com